الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018

الشعراء الشاعر محمود السلطان

الشعراء ...
.............

صديقي الأعزب ...
صديقتي العذراء ...
لا تصدقوا الشعراء ...
إحساسهم مصطنع ...
حوارهم مبتدع ...
كلماتهم غاوية ...
أسرارها خاوية ...
حروفهم مسحورة ...
لا حقيقية ولا مأثورة ...
يرون السراب بأعينهم ...
يغترفونه بأيديهم ...
يمسكون ظلال التلال ...
ويتغازلون بالهلال ...
القمر الرائع رؤياه ...
لا يجرؤ أحدا سكناه ...
للبحر نردد شكوتنا ...
أخبرني كيف سيسمعنا ... !
والورد المقطوف تأذى ...
لا تحرم وردا يتغذى ...
الورد جميل للرؤيا ...
كم حاولت له السقيا ... ؟!
من قطع العنق ترى مشهد ...
منقوص جمالا يتعدد ...
والشجر لا يفقه إلا ...
تسبيحا لله المولى ...
وحراك هواه له معنى ...
وليس للحن بالمغنى ...
وربي قد حرم ثملي ...
وغياب الوعي من العقل ...
وكأسي لا ولا أهوى ...
أن أشرب منه سوى القهوة ...
يا قاريء شعرا بالغزل ...
فالتسمع مني بلا عجل ...
لا صدقا يحمله شعري  ...
ونثري ينسجه أملي ...
فالزوج لا يهوى الزوجة ...
وعراك يسبح كالموجة ...
وصراخ قد يصل النجمة ...
ويشطر جزءا من غيمة ...
وسوء تفاهم يتقلب ...
والصبر بعيدا يترقب ...
لا تركن أبدا للشعر ...
فشطري أضغاث لحبري ...
والوزن لا يعني قلبي ...
القافية لحن تتنغم ...
ومهارة رص تترنم ...
كن عاقل واعقل وافهمني ...
واقرأ بيتي بلا لومي ...
فكلامي ينبع من عقلي ...
وكتابي يكتبه قلمي ...
وقلمي يخطو بالأمر ...
فالشاعر من وحي خياله ...
يقتطف بهاء لكتابه ...
لا يعني ذلك تقديسا ...
أو حتى مآل التصديقا ...
يا صديقي و صديق الشعراء ...
وأنتي أيتها العذراء ...
لا صدقا بكتاب الشعراء ...

الشاعر محمود السلطان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق