الاثنين، 1 أكتوبر 2018

تمثيلة الحب الشاعرة هبة حامد

( تمثيلة الحب)

أنا لا أصلح للحب ياعزيزي...
فكيف تغرس بزهور عشقك في ارضي البور؟!! وكيف تثمر باشجار
ودك في تربة جرفها اليأس لحدود الظلام ؟!!
لا تهدر وقتك في مسألة حكم عليها القدر منذ وقت مضى، فأنا آله
تسعى في الارض،ربما تنال إعجاب الكثيرين،وتحظي بتقدير
المحيطين،ويغبطها العديد على تميزها الدائم في كل الميادين،
ولكن ما إن يحل عليها المساء و تلفها سحب الظلام حتى تبدأ
بالانهيار،وتحوم حولها غربان الشقاء،تنعق بأعلى صوت،
وتنقر في رأسها باقسى الالام،وتلعن يوم مولدها مئات المرات.
من أخبرك إني أصلح لما يسمى بالحب ؟!
أي حب هذا الذى أصلح له،وأنا فتات روح بعثرتها الايام واطاحت
بها من أعالي الهضاب،وأنا بقايا امرأة تتمسك بتلابيب الزمن
لعلها تعود يوما لما كانت.
صدقني ياعزيزي...
كل محاولاتك البالية  في شق احلام واهمة باتت بالفشل ،نصيحتي..
ضع عنك تلك الافكار الوردية،وامضي لحال سبيلك،فدروب الشقاء
قد حفظت ملامح قلبي،وسبل الهذيان قد نالت من بروج تخيلاتي،
وكل الايام قد  ألقت بعباءات التعب على جسدي حتى خر صريعا.
فلا تجعلني أشارك معك في تلك التمثيلة المملة،فقد سئمت التمثيل،
ورسم ابتسامات بلهاء على وجهي البائس،والتظاهر بفيضان
من الهوى يغرقني،و سلسبيل من العشق يرويني.
كفاك أرجوك... لا تلقي على مسامعي محاضرات عن  الصبر
والخضوع أو الغوص في روحانيات العشق الافلاطوني ،
أي عشق هذا الذي يصمد امام مخالب الحياةالمفترسة؟!
ويطهر أرواحنا المثقلة بماديات خالدة الأثر.
فأما ان ترفع عني الاثقال وتنزع تلك القيود وتعيد لي صفتي
في الحياة،أو تسقطني من جبال أحلامك للابد ،فأنا امرأة
لا أصلح للحب.
#هبةحامد#

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق