الأربعاء، 18 أبريل 2018

دموع بقلم سارة احمد

دموع
ماذا فاعلة بِنَا الأحزان ؟
وهل خروج دمعة من مقلة إنسان تعني التخلص من الآلم الذي احاط بِه من زمن ..؟
هل الدموع تجسيد للحزن .. أم هى تكملة الآلم ؟
إن الدمعة ما هى إلا تنفيس عن براكين تعتلي قلوبنا .. دمعة تسقط وتجر خلفها آلاف الدمعات .. دمعات قهر وحزن .. غضب أو فرح كلها دموع تسيل .. وتسيل لتسقط في النهاية على الأرض .. ولكن لماذا نبكي .. هل لضعف منا ؟ أم بسبب الحنان والطيبة ..أو قد تكون السبب الظلم والحرمان ؟
إن جسم الإنسان ما هو إلا بركان ناري قد يثور في أي لحظة .. وقد يهدأ في أية لحظة .. فالإنسان بطبعه متقلب المزاج  يغضب ويثور بسرعة .. ويهدء ويستكين بسرعة فعندما يسيطر الغضب علينا تصعد شظايا هذا الغضب لتظهر في عيوننا فتنزل أول دمعة .. وما هى إلا دقائق حتى تنفجر عيوننا بالدموع كما ينفجر البركان بالنيران .. عندما تشتد اهتزازاتها ويشتد الضغط عليها .. فالعين ما هى إلا فوهة لهذا البركان .. وعندما تتوقف النيران عن أللإندفاع وتتوقف العيون عن ذرف الدموع لا يبقى سوى إحمرار خفيف يعبر عن ألألم .
الدموع غسيل للقلوب المحترقة .. وتنقية النفوس المتألمة .. ولكن إذا بكت المرأة قالوا من حنانها .. وإذا بكى الرجل قالوا عنه إنه ضعيف .. رغم  إن المشاعر واحدة والحنان واحد والتأثر واحد لا تختلف بين رجل وإمرأة .. في بعض الأحيان يكون الرجل أكثر إحساسا وشاعرية وحنانا من ألمرأة .
إن البكاء ليس ضعفا بل هو وسيلة للراحة .. إبكوا ولا تمنعوا أنفسكم من البكاء .. إبكوا حتى يغسل البكاء إحساسكم بالآلم .. وحتى تستكين أنفسكم وتتطهر قلوبكم من الأحزان  والآلام.
ساره أحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق