🏊♀️...دُونَ طَوْقٍ أَغْرَقُ
وَيَأْتِي اللّيْلُ
تَمَامًا كَسَالِفِهِ يُقْبِلُ
فَأَقْلَقُ
مَكْتُوبٌ عَلَيَّ
حَتَّى إِشْعَارٍ آخَرَ
أَتَأَرَّقْ
وَيَأْتِي طَيْفُكَ
كَكُلِّ لَيْلَةٍ
أُحَاوِلُ تَصَيُّدَهُ
فَيَفْلَتُ وَبَعِيدًا
يُحَلِّقُ
وَإِذَا بِعِطْرِكَ يَنْبَعِثُ
منْ طَيْفِكَ فَيَعْبِقُ
بِبَاقَةَ يَاسَمِينٍ
منَ القَمَرِ
يُغْدِقُ
بِؤُرُودٍ مِنْ نَسِيمِ أَنْفَاسِكَ
كَمْ أَعْشِقُ
فَاَنْهَارُ
وَدُمُوعُ الشَّوْقِ
تَتَرَقْرَقُ
وَإِذَا بكَفِّ الانْتِظارِ
يتَعَطَّرُ
كَأَنَّ اللِّقاءَ عَنْ قَرِيبٍ
سَيتَحَقَّقُ
وَإِذَا بِنَافِذَتِي الْمُوصَدَةُ
وَحْدَهَا تتَحَرَّكُ ثُمَّ
لَسْتُ أَهْذِي
عَلَى مِصْراعَيْهَا تُفْتَحُ
وَهْيَ كَأَنَّمَا منْ الفَرَحِ
تُصَفِّقُ
تُدَغْدِغُنِي نُسَيْمَاتُ الانْفِراج
فَإِذَا رِيقُ الشَّوْقِ سُيُولٌ
والرُّضَابُ مِنَ الثَّغْرِ
يَتَدَفَّقُ
أَقْرَأُ في عَيْنَيْكَ إشْعاراتٍ
لَسْتُ أَفْهَمُ
عَنَاوِينَ كُنْتُ مِنْهَا
أَتَحَقَّقُ
وَأَعُودُ فَأَشْقَى ولَوْعَةُ
الْفِرَاقِ تتَأجَّجُ
وَحُرُوفي تَصْهَلُ تُنَاجِيكَ
لاَ تُجِيبُهَا فَإِذَا هِيَ سَريعًا
تَحْتَرِقُ
وهَذِهِ شَمْعَتي أَصَابَهَا
الهُزَالُ لاَ تَكَادُ تُضِيءُ
نَفْسَهَا مَتَى عَلَيْهَا
تُشْفِقُ
وَهَذِه سَاعَتِي تتَوقّفُ
فِي شَرايِينِهَا الْحَيَاةُ
وَلأَجْلِ الصِّيانَةِ شُغْلَهَا
تُعَلِّقُ
وتَوَاصَلَتْ ضَراوَةُ
الحَنِينِ والْحَرائِقُ
وَبَدأتْ عَصَافِيرُ
نَبْضِكَ تَبْتَعِدُ عَنِّي
أَكْثَرَ فَأَكْثَر وَلَمْ تَعُدْ
تُزَقْزِقُ
وَأَضْحَتْ إلى المَجْهُولِ
كَغَيْرِهَا تُحَلّقُ
وَأَنَا فِي أَعْماقِ بِحَارِك
دُونَ طَوْقٍ أَغْرِقُ
مَا الحَلُّ يا تُرَى
هَلْ أَبْقَى عَلَى حَالِي
والجِرَاحُ تَتَعَمّقُ
أَوْ أَتَحَدَّى كِبْرِيائَكَ
وَأَجْتَازَ أَسْوارَكَ
وَبِكَ أَلْتَحِقُ
سَأغْتَسِلُ منْ عَيْنَيْكَ وفِي
شَلَّالِهَا أَغْرَقُ
سَأَتَمَضْمضُ مِنْ عِطْرِكَ
وَأَسْتَنْشِقُ
سَأُمَارِسُ جُنُوني مَعَكَ
وَأَجُرُّكَ لِرَقْصَةٍ عَلَى
سيمفُونِيَّةِ مُوزَارْ
كُنْتَ دَوْمًا تَعْشِقُ.
الدكتور المنجي المصمودي
صفاقس/تونس
31.03.2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق