السبت، 28 أبريل 2018

هذيان الشريان بقلم الكاتب د/ محمد الفراتي

🎺.........هَذَيَانُ الشِريَانِ....... 🎺

من أنتِ؟
من أنتِ؟ حتى  تَدخُليِن حياتِي
بدون استِئذان
يا فاتِنَتِي
كيف لك أن تغيري مجرى النهر
الذي رَقْرَق لِقُرُون
بأوطاني
كيف تَضَعِين الحَواجِز و السُدُود
 ِعلى انسِيَابِ الفُراتِ
ِوتخلطين دجلة بعطرك
وتُسكِريِنَها حَتَى المَمَات
ِبنَبِيذِ الرَيحَانِ
🎺
أنتِ ريح عاتِيَة
 عَصَفَتْ بوجدانِي
 وزَعزَعَت كياني
 دمرت  قلاعي و أوطاني
أنت زَلزَلتِ أسوارَ  مَدِينَةَ
النور بدَاخِلِي
ِومَزَّقْتِ  بأضافرِ عِنَادكِ
أودَاجِي و شِريَانِي
أنتِ وَأَدتِ النبضَ  بخافقي
وقَبَرتِ الحُب بسَرادِيبِ النِسيَان
🎺
قولي لي أنكِ مُتَمَرِّدَةٌ
 في حَالة جُمُوح و عِصيَان
قولي ويكفِي وُجدَكِ هذَيَان
قولي الصِدقَ .. بحقِِّ الرَحمَانِ
قولي لي كيف رَحَلتِ
دون أن تَترُكي أي عنوان
كيف رَحَلتِ
 دُونَ جَواز
وحَمَلتِ معكِ أوراق أحزَانِي
كيف أخَذتِ مَعَكِ
 كل شَيئ
ونَسِيتِ فُرشَاة أسنَانِي
🎺
لازلتُ أحِبُكِ...
... .و الآن فَهِمتُ
فهِمتُ كيفَ لم تَجرُؤ الأيام
 أن تمحُوَ من جَسَدِي
 رائحَة عِطركِ
من صدري
ِوأحمر شفاهكِ
من  خُدُودِ وجدَانِي
🎺
ولم أفهم كيف
هَانَت عَلَيكِ لَيَاليَّ وأيَامِي
و كيف أفرغتِ قلبي
وسكبتِ دَمَه في بَحر
ِالنُكرَان
🎺
ها أنا الآن قُلتُ كل شَيء
تَستطِيعين الآن نِسيَاني
....فبربك إنسيني...
إنسيني !!!!!!!!
لن أنساك أنا
......  يا من كنت ولازلت
 أغلى إنسان

🎺 🎺 🎺 🎺 🎺
كتبه الدكتور محمد الفراتي
في صفاقس بتونس
صورة من قوقل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق