الثلاثاء، 17 أبريل 2018

الرحيل الكبير بقلم المحامي عبد الكريم الصوفي سوريا

(  الرَحيلُ الكَبير  )

خَمسٌ  منَ السِنين.…  وأنتِ لا زِلتِ تَرحَلين

مُذ رَكِبتِ السَفين …  لِقَلبيَ تَحمِلين

روحي تَهيمُ فَوقَكِ واليَقين …  كَيفَ أنتِ تَجرُئين ?

وَيُرفَعُ الشِراع …  وأنتِ تُلَوِّحين

حانَ وقَتُ الوداع …  حانَ وَقتُ الرَحيل

تَعصِرينَ في يَدَيكِ ذلِكَ المِنديل

تَسَمَّرَت عَيناكِ في الأفقِ يَكسوهُ  من صَفارِهِ الشُحوب

قَبلَ الغُروب …  سَنابِلُ الشَمس تَنحَني وِ تَميل

تَنثُرُ سُنبُلاً وَقتَ الأصيل

تُلامِسُ وَجهَكِ  الرائِعِ والجَميل

وفَجأةً …  هَبَّت رِياحُ الجَنوب

خَفَقَت في صُدورِ العاشِقينَ القُلوب

وَيَزحَفُ الشِراعُ  لِلشَمال

يَغيبُ وَجهَكِ  ويَبهَتُ في الظِلال

وتَلفِظُ الشَمسُ أنفاسَها …  وَتَغيب

وكَذا وَجهكُِ  الجَميل …  أيضاً يَغيب

من يَومِها  يَستَمِرُّ في قَلبِيَ ذاكَ النَحيب

يا غادَتي …  هَل نَسيتي عِشرَتي 

خُلُقي النَبيل …  وأنَّني فارِسُُ لَكِ أصيل

مُذ رَحَلتِ لِلشَمال …  والقَلبُ عَنكِ لا يَميل

ولا يَزال   يُغَيِّبُ  وَجهَكِ ذاكَ الرَحيل الثَقيل

غابَت مَلامِحُ الوَجهِ  الجَميل

خَمسٌ مِنَ السِنين …  ولا تَزالي تَرحَلين

وَيَرحَل في إثرِكِ  وَطَني …  إن مُتِّ  ماتَ الوَطَن

أنتِ الوَطَن  .. والشِراع  …  هُوَ الكَفَن

بقلمي

المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللاذقية     .....     سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق