خلف سنبلتي
مذ ضاء وجهي بين الكأس و الساقي
بادلت أنجمها في الليل أحداقي
وصرت أرنو من العلياء منسكبا
أقول عن ضفتي النهر آماقي
أجوب فوق ضلوع الأفق أروقة
أطوي غيوم السما كتبا على ساقي
ألقى البحار بجفن الروح محبرة
والشط مثل يراع جنب أوراقي
تشع فوق مرايا العين أسهمها
أرى بقوس بديع الجرح خﻻقي
هذي الحروف مجراتي وخافقتي
والكل يجري بما تهواه أشواقي
بذرت أوديتي لحنا ، وأنملتي
تجني إذا رقصت بالناي أرزاقي
هززت جذع ليالي السهد من أرق
واساقطت من نخيل الروح أعذاقي
على بروجي تسيل الشمس ساطعة
ما عاد تعبأ باﻷسرار أنفاقي
تمزق الريح كالمجنون أشرعتي
و وحده الحب طول العمر ترياقي
وهبتها القلب ثم العين ثم كرى
درءا و ظني تستولي على الباقي
لن تطفو النار فوق الماء أغنية
و ﻻتجافي بروق الدر أعماقي
أنا عروس الخيال المستهام به
ماسا و شهد نزيف الشعر صداقي
أنا شعار بريد الصبح مؤتلقا
يتم فجر ندي الريق إلصاقي
هنا استراحات ورد أجه خجل
حنى عليه بذات الدفء إشفاقي
تركت بعد سفين الوحي قافبتي
ومع غروب غضيض الطرف ميثاقي
نفخت في رئة الكلمات نافحتي
فعز في لجج اﻷوهام إغراقي
ينتابني قمر أصبو بشرفته
ينساب آها إلى آ ه بأنساقي
فتحت للأبجديات الرؤى ولها
يعج بالمترفات البيض إشراقي
مهما السراب توارى خلف سنبلتي
تبقى تناديه فوق الرمل يا راقي .
محمد علي الشعار
25/4/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق