ياقاضي الهوى اطرح بين يديك حيرتي
مالها في الدستور باب ولا في المنطق
ولا في اي من الطرقات هناك تجربة
ولا عند أصحاب العقول جذر متحقق
سألتني همس وما لبثت أن ألمح خيالها
سلبت لبي وصرت لكل انثى اتملق
صوتها غزل تذوب فيه كل القوافي
ووجها صبح على اغصانه الروح تزقزق
اما جيدها ينازل البدر لمعة بياضه
ومن شفتيها عين الماء تترقرق
وإن دنت ساقها من أديم الأرض تباركت
وهبت لتقبل منهل منه الدلال يتدفق
وانا الذي كنت عصيا على الهوى دهورا
فما الذي أصابني وصرت للنوم أأرق
تدور في فكري كما النحل في عرسها
تزف البهجة لكل قلب عاص متطبق
تزاحم الجمال والرقة والنعومة والغوى
وتكالب عليها الحاسد والكائد والمنافق
وراج سوقها وتزايد خطابها وعاشقيها
وصارت رفيقاتها عوانس في سوق الرقيق
ذهبت وياليتني لم أرى قدها ولم
أفتن بها ولا في بحر هواها أغرق
عشقتها حتى صرت في هواها ثمل
وصرت ما بين الليل والصبح لم افرق
هل يستطيع القاضي أمر حيرتي
وكم هنا من القضاة من متحذلق
فياترى هل لمثل علتي مخرج أم
حكم علي الهوى فياليتني لم أخلق
بقلمي
ابو مصطفى التميمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق