الثلاثاء، 27 فبراير 2018

يا قاضي الهوى بقلم أبو مصطفى التميمي

ياقاضي الهوى اطرح بين يديك حيرتي
مالها في الدستور باب ولا في المنطق
ولا في اي من الطرقات هناك تجربة
ولا عند أصحاب العقول جذر متحقق
سألتني همس وما لبثت أن ألمح خيالها
سلبت لبي وصرت لكل انثى اتملق
صوتها غزل تذوب فيه كل القوافي
ووجها صبح على اغصانه الروح تزقزق
اما جيدها ينازل البدر لمعة بياضه
ومن شفتيها عين الماء تترقرق
وإن دنت ساقها من أديم الأرض تباركت
وهبت لتقبل منهل منه الدلال يتدفق
وانا الذي كنت عصيا على الهوى دهورا
فما الذي أصابني وصرت للنوم أأرق
تدور في فكري كما النحل في عرسها
تزف البهجة لكل قلب عاص متطبق
تزاحم الجمال والرقة والنعومة والغوى
وتكالب عليها الحاسد والكائد والمنافق
وراج سوقها وتزايد خطابها وعاشقيها
وصارت رفيقاتها عوانس في سوق الرقيق
ذهبت وياليتني لم أرى قدها ولم
أفتن بها ولا في بحر هواها أغرق
عشقتها حتى صرت في هواها ثمل
وصرت ما بين الليل والصبح لم افرق
هل يستطيع القاضي أمر حيرتي
وكم  هنا من القضاة من متحذلق
فياترى هل لمثل علتي مخرج أم
حكم علي الهوى فياليتني لم أخلق

بقلمي
ابو مصطفى التميمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق