... غصون الرعد ....
وطني ..
حبك يسري بين مسامات جلدي
فكيف يسكت عشقي
والعشرات من اكبادي تحت سراج الندى
لأجلك تجللت بالاكفان
لن ينكسر العشق مهما طال الزمان
سيبقى محفورا بالاعماق والوجدان
وكيف يموت ودمي صفد
ممزوج بالزعتر والريحان
وقبلة اودعتها جدتي لتصد قلاع الطغيان
لن تمزق أحلامي الممتدة
من رفح إلى جنين في كل شريان
مهما شيدوا الجسور بالاشواك
وطال اغتراب السنين
سنعود لنمسح عن وجوهنا
رسومات الصمت الحزين
فشواطىء عكا وحيفا وهضاب يافا
لن تخشى ظلامهم
لن تهاب ازدحام القبور
وامواج العشاق
رغم المجازر وخريف عرس الزنابق السوداء
لن تهرم لن تلين
كيف لا ؟ واعيننا شراع ونار
تفجر الحروف على غصون الرعد
تهتف ...
مهما حاصروا الشمس وتوهجت نار الغربة
مهما ضاق الكحل بالعيون
وادمعت وادمعت من عواء الدروب
ستبقى في لغتنا تتمدد
وفي عروقنا ومروجنا اليابسة
حتى ينبت القمح ويزهر الزعتر
على الاهداب المجرحة.
رحاب كنعان خنساء فلسطين
من ديوان الشمس القتيلة
2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق