الاثنين، 26 فبراير 2018

بأسم الحرية حيث لا انت بقلم أحمد المعطاوي

باسم
الحرية.. حيث لا أنت

جواب.. دروب الحرف،
دروب المنفى، دروب الهلاك 
هذا الجواب.. تاه في بلاد الله،
ثم انزوى في زاوية من دنيا
كتاب هناك.. حيث لا أنت هناك
هذا الجواب العابر أنا
********
حيث لا أنت هناك
يختفي البياض..
وقاسما بألف يمين
يرفض العود إلي،
العود يرفض هذا البياض،
ولو كان العود أحمد عود أبد 
********
حيث لا أنت هناك
هناك سيف يطعن
مني الحشا سطرا سطرا،  
والضلوع ضلعا ضلعا،
والأعصاب عصبا عصبا،
كلما طاف طائف منك
على جنات خيالي يطعنني
هذا السيف الغادر،و لا يغادر
ولا يبالي.. و هلم شرا شرا
حيث لا أنت..هناك
********
في المقهى
حيث لا أنت هناك
يعتصرني الحزن..
الحزن الأسود كالحبر
و الدمع الذي بلا وصف ،
بلا سرد يغمر عيوني البن
متى ينهمر ، أومن لا ريب
ينهمر.. متى؟ لا أعلم متى
********
صوب البحر ..
حيث لا أنت هناك
ترنو خيالاتي نحو الأفق
كطيف أراك ..
يذوب الطيف ملوحا لي
بوشاح أحمر جوري ،
وفي ثبج الموج، يا عيوني،
هناك ينتهي.. يا عيوني
********
حيث لا أنت
شجرة ماتت،
زرعت في غابة خضراء 
تلك أيامي الحوالك هنا
حيث لا أنت هناك
********
حيث لا أنت
لا أتوقع خيرا
ولا خبزا و لا خمرا
ولا ماء و لا ثمرا
ولا قمرا و لا نثرا
ولا شعرا مقفى
ولا غير مقفى
********
حيث لا أنت
قلبي يقلب مئات المعاني
و لساني صامت صمت لا أحد،
ضاقت بي الأرض و السموات
بما رحبت ، ضاقت العبارات
********
في الشارع الطويل
لأحلامي المغامرات
حيث أمشي
حيث لا أنت هناك
لا هناك لوركا يلقي
(بصوت مفعم بالرمان)
كما كان أغاني خالدات
و لا هناك الشابي شاعر
(أغاني الحياة)
********
حيث لا أنت هناك
لا أغني غير الأسى و النسيان
أما الضحك .. إنه كان فمضى
كان يوم كنت كباقة نوار تزين
خوان الكيان بهاء و هناء .. كان
الضحك بكل الألوان، و الآن مات

...أحمد المعطاوي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق