الخميس، 1 فبراير 2018

تشابه للعصاة ماء الطريق بقلم عبد اللطيف رعدي

تشابه للعصاة ماء الطريق

كم عمر الأيادي التي تمسك السماء
وعرضها في الماء
كم من أبدٍ يلزمك قدري بلا انتماء
  يا الله في كل مكان
في غيب الأزمان
لتدل دمع العين لصبيب رحمتك
فقدرتي بالوهن مفتونة لما الظلال تأمرني بطاعتك
وحيلتي في الرقص توقف نبض التعبُّد
وتلقي بصلاتي في السهو وِ التشدد
والختمُ كل الختمِ على صدور العبادِ
من شجرة الزيزفون والحفر بالوادي
من محراب الأنين للنقر السادي
ترتزق الثريا من  الضوء البعيد
وتموت الفراشات صبيحة العيد
فلا الريح في قبضتي أثلجها الرعب
ولا احترقت عيوني بارتطام الشُهُبِ
ولا خيدع الحروف أنار عتمة الدروبِ
ركوبي حافياً صهوة الجنون ما غير ظنوني بحكمتك
وهذياني في العشق ما ساء قدسية ليلتك
فبتُ في سجودي أتلو آيتك

بالله في كل مكان
في غيبة الأحلام تنمو  زهرتي وضيق الربى يعتصرها
تسأل ميل العشب هجر الندى

فتُغرق طوابير الوهم في مسوح الرهبان
من لوح للوح حساب
من قبر لقبر كتاب
والعادي في مجرى الدماء هيئناه تنزيلا
تغترِفُ من صُبحه الأحبار
بدءاً من جامور الصوامع حتى ثنايا الحصير
ألف ظهر بالعراء
وزد على الألف قيراطا أوفى للضرير
وجرد ني من خطيئتي ليلة العيد
فربما أسمالي تأوي عني الحريق
وأغتسل بتراب يشبه سحنتي قبل ولادتي
وأكون كما تشابه للعصاة ماءاً في طريق
او غيماً في فراغٍ طليق
وأنهي طويتي بالصراخ
حتى تسمعني الآلهة وتحمي صداي من عنت الأبراج

عبد اللطيف رعري/مونتبوليي/فرنسا
12-07-2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق