الاثنين، 1 أكتوبر 2018

السيارة الشاعرة زكيه ابو شاويش

السَّيَّارة  _____________________البحر الوافر
إلى أيِّ الجهاتِ بلا مُريبِ ___سأحتاجُ المعونَةَ  من قريبِ
فأقدامٌ  بها  ضعفٌ مَهينٌ ___  تُعرقلُ  ما أردتُ بلا رقيبِ
مفارقةً  بلا  عودٍ  إليهم ___ فإنِّي قد  سئمتُ  من  النَّحيبِ
ألا إنَّ الحياةَ بلا انشراحٍ ___ تُعكِّرُ نفسَ  موجوعٍ   لبيبِ
فهل لي من يساعدني بوصلٍ ___أُحقِّقُ ما أردتُ من البعيدِ
ولم أملك ركوباً من حديدٍ ___  ولامن  دابَّةٍ  عندَ  الأريبِ
وذا رقمٌ  لمكتبِ حافلاتٍ ___ سيُنهي مُشكِلاً هل من مُجيبِ؟!
سريعاً كانَ عندي باتِّصالٍ ___وذاكَ  تطوُّرٌ لا من مُعيبِ
فحمداً يا ألهي كُلَ وقتٍ ___ بتوفيقٍ تُريحُ  من  الرَّهيبِ
لحافلةٍ مددتُ يداً وإنِّي ___ على وشكِ السُّقوطِ بلا ربيبِ
فيمسكني الرَفيقُ بِكُلِّ عطفٍ___وأركبُ في الجوارِعلى الرَّحيبِ
إلى أيِّ الجهاتِ  أرَدْتِ أُمِّي ___فإنِّي خادِمٌ لا من مريبِ
إلى نُزُلٍ على  شطٍّ  جميلٍ ___أُراقِبُ شمسنا عندَ المغيبِ
تأمُّلُ  ساعةً  يحيي  مواتاً ___ لقلبٍ  هدَّهُ  طولُ النَّحيبِ
سأنسى كُلَّ  ماضٍ غيرَ أنِّي ___أُعالِجُ كُلَّ وهمٍ كالطَّبيبِ
وأدعو الله توفيقاً  لِخَلقٍ ___أداموا الخيرَ في صمتٍ عجيبِ
توقَّفَ سائقٌ فجرت عيوني   ___إلى نُزُلٍ على صخرٍمَهيبِ
سأطلبُ من يساعدني لأمضي ___ببطءٍ والدَّلالُ  بلا حَبِيب
صلاةً والسَّلامُ على رسولٍ ___أماطَ الحُزنَ بالذِّكرِالرَّطيبِ
فلا كانت شكاياتٌ  بحزنٍ ___ كمن فقَدَ الإعانةَ  من منيبِ
................
السَّبت 19  محرَّم  1440  ه
29 سبتمبر  2018  م
زكيَّة أبوشاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق