الأربعاء، 3 أكتوبر 2018

أرجوحة الحياة بقلم د.منجي مصمودي

أُرْجُوحَةُ الْحَيَاة
                             🏕

أُرْجْوحَتِي
أيَا أُرْجُوحَةَ
الأَمَلْ

أُرْجُوحَتِي
أَيَا قِصَّةَعِشْقٍ سَرْمَدٍ
لَمْ يَزَلْ

أُرْجُوحَتِي
أَيَا تَوْأَمَ نَبْضِي
أَنْتِ شِفَاءٌ للضِّيقِ
وَالْعِلَلْ

أُرْجُوحَتِي
أَيَا صَدِيقَةَ العُمْرِ
أُمْضِي وَقْتِي مَعَكِ
لاَ أَ كِلُّ وَلاَ
أَمَلّْ

أَيَا تَفَاصِيلَ حَيَاتِي
سِيرِي بِيَ عَلَى
مَهَلْ

أَيَا جُنُونَ أَحْلاَمِي
أَيَا مُلْهِمَتِي فِي اللَّهْوِ
والْعَمَلْ

أَعْتَلِي كُرْسِيَّ أُرْجُوتِي
كَمَلِكَةٍ نُصِّبَتْ
عَلَى الْعَرْشِ نُفُوذُهَا
اكْتَمَلْ

أَشْكُرُ  لِأُرْجُوحَتِي كرمَ
الضِّيَافَةِ
صَدِّقُونِي لَمْ أَكُنْ
أَبْخَلُ عَلَيْهَا بالثَّنَاءِ
والقُبَلْ

وَأُضِيفُ هَيَّا أُرْجُوحَتِي
الظَّرْفُ الآنَ مُنَاسِبٌ
للعَمَلْ

اسْتَغْرَبَتْ الأُرْجُوحَةُ قَوْلِي
وَتَسَاءَلَتْ هَلْ جِئْتِ
صَدِيقَتِي
لِلَّهْوِ أَوْ مِنْ أَجْلِ
الْعَمَلْ


ادْفَعِينِي بِقُوَّةْ
بِكُلِّ قُوَاكِ إِلَى
الأَعَالِي

ارْفَعِينِي إِلَى فَوْقْ
سَأُعَانِقُ السَّمَاءْ
ارْفَعِينِي إِنِّي
لاَ أَخْشَى السُّقُوطَ
لاَ أُبَالِي

والآنَ أَرْجْوكِ أَخْبِري
الطُّيُورَ أَنَّنِي إِلَيْهَا فِي
الطَّرِيقْ
أَخْبِرِي النَّوارِسَ أَنْ
تُلاَزِمَ إِلَى حِينِ آتِي
التَّحْلِيقْ
تَوَسِّلِي لِكُلِّ نَوْرَسٍ
عَادَ لِوَكْرِهِ أَنْ
يَسْتَفِيقًْ
قُولِي لِكُلِّ الطُّيُور
قَرِيبًا سَأَلْتَحِقُ
بِالْفَرِيقْ

أَخْبِرِي الفَرَاشَاتِ
مَاذَا لَوْ صَاحَبَتْنِي
فِي الطَّرِيقْ

والآن أَرْجُوكِ أَخْبِرِي
الكَوَاكِبَ والنُّجُومْ
سَيَلْتَحِقُ بِكُمْ نَجْمٌ
مْتَلأْلِئٌ يَشُقُّ
الغُيُومْ
سَيَهْمِسُ مَعَ بَاقِي
النُّجُومْ
بالْفَرَجِ لِكُلِّ ذِي
هُمُومْ

والآنَ أُرْجُوتِي
أَرْجُو أَنْ لا يُصِيبَكِ
مِنْ طَلَبَاتِي إِحْرَاجٌ
وَقَلَقْ

أَرْجُوكِ وَهَذَا آخِرُ
طَلَبْ
أَخْبِرِي غَيْمَاتِ
السَّمَاءِ سَأَلْتَحِقُ
بِهَا قَبْلَ حُمْرَةِ
الشٌَفَقْ

سَأَمْتَطِي غَيْمَةً
حُبْلَى نَاصِعَةُ الْبَيَاضِ
شَدِيدةُ
الأَلَقْ

سَأَرْوِي كلَّ أَرْضٍ أَصَابَهَا
الجفَافُ
سَأُرْجِعُ كُلَّ عَشِيقَةٍ
إِلَى حَبِيبِهَا إنَّهُ وَرَاءَ
قُضْبَانِ الحَنِينِ
يَحْتَرِقْ

كَمْ مَرَّةٍ
انْطَلَقْتُ عَالِيًا
نَحْوَ
السَّمَاءْ

وَلَكِنْ كَكُلِّ مَرَّةْ
أَفْشَلُ فِي مُعَانَقَةِ
الأَجْوَاءْ

لَمْ أُقْنِعْ عُصْفُورًا
أَوْ فَرَاشَةً لاصْطِحَابِي
إِلَى الفَضَاءْ

فِي كلِّ مَرَّةٍ
كَانَتْ الأُرْجُوحِةُ
تَعُودُ إِلَى أَسْفَلَ
إِلَى الوَرَاءْ

تَطَأُ رِجْلاَيَ زَرْبِيَّةَ
العُشْبِ
الخَضْرَاءْ

سَالَتْ دُمُوعِي
وَقُلْتُ
أَرَأَيْتِ أُرْجُوحَتِي
قَدْ رَاحَتْ أَحْلاَمِي
أَشْلاَءْ

أَجَابَتْ مَا زِلْتِ
حَبِيبَتِي عِنْدَ بَرَاءَةِ
الصِّبَا
سَتَنَالِينَ العُلُومَ
وَتَكْتَشِفِينَ
مِنَ الْعَوَالِمِ
مَا عَقْلُكِ
يَشَاءْ

الْآنَ
كُفِّي بُنَيَّتِي عَنِ
الْبُكَاءْ

ب✍️
د. منجي مصمودي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق