الأحد، 28 أكتوبر 2018

ارسل لسلمى واخبرها الشاعر د.فواذ عبد الرحمن البشير

أرسل لسلمى  وأخبرها

أرسل لسلمى وأخبرها بأشواقي
ولا تلمني على وجدي وإشفاقي

وقل لها إنَّ من يهواكِ في كُرَبٍ
ونارُها لم تزل تسعى لإحراقي 

وإنّني مذ طواني حسنُها قلق ٌ
ممّن سباني ولا يرضى بإطلاقي

أواهُ يا حبَّ سلمى كم تعذّبُني
وكم ترومُ ببحرِ البينِ إغراقي

وكم تداعبُ لي غصناً وتسحقُهُ
وكم تمزِّقُ باللوعاتِ أوراقي

وكم أصبّرُ نفسي رغمَ حرقتِها
وكم تفتّحُ جرحاً رغمَ إغلاقي

فكيفَ أشفى وعشقي كلّهُ سقم ٌ
وكيفَ أنجو وسلمى سرُّ ترياقي

وكيفَ ترضى إذا ما جئتُ أطلبُها
وأفصحَ الوجدُ عن حالي وأخلاقي

وكيفَ تفهمُ إحساسي بلا لغةٍ
إذا لُجِمتُ ولم تسعَ  لإنطاقي

وكيفَ تقبلُ منّي أن أغازلَها 
وما حملتُ إليها كلَّ أرزاقي

أنا المتيّمُ لامالٌ ولا ولد ٌ
وحبُّها في فؤادي راسخٌ باقِ

أسابقُ الوقتَ كي أحظى بصحبتِها
والقلبُ والعينُ آلاتي وأبواقي

فيا لصبٍّ بسجنِ الحبِّ محبسهُ
وليسَ يسعى لإطلاقٍ وإعتاق ِ

فإن هلكتُ بهذا الحبِّ واعجبا ً
أما لسحرِ الهوى والحبِّ من راقِ

د فواز عبد الرحمن البشير
سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق