الأربعاء، 3 أكتوبر 2018

مرثية النسيان الشاعر سعد عيسى

مرثية النسيان
................
ايها الموت
احلامي ماتت
نفسي سكنت ارض النسيان
حماستي تقيدت بالاغلال
هي الحياة كانت سجن الوجدان
هذيان معطر برائحة الحزن ..
الحزن يقضم ما تبقى من انسان
كبنادق صوبت نحو صدورنا العارية
تحمل رصاصات الذل والحرمان
صوتها كصم الهذيان .
ورود غرست في سنادين كيف
تسقى وعطش أيامنا ترويه الحوادق
ايها الموت
أحلام البراءة هربت من وساده النوم
على وقع اقدام زمن مراهق
وجوه تبرأت من ملامحها
فرفعت يدي وأشرت
الى السماء لماذا يااااااوطني ؟؟؟

فكل الكائنات تعرف مصيرها
وعلى مذبح الموت تفنى
مهما تعذبنا كنا مصرين. نعرف أن
مصيرنا نشقى
ليس المهم المخاض
بل المولود
أسميناه قصه حرمان لا تنسى

كم لي من الحيوات
.هل الموت حياة
-هل اصبحت الحياة ذكرى
-تزرعُ الحرمان في سراب النهايات
-ايها الموت
خذ لطمع فكيك من أيامي ما تبقى
فقبلك حصد منجل الهموم
فأمامنا مستقبل مجهول
وخلفنا أنقاض ذكريات

* ايها الموت :
-اني على مفترق الوصف واقف
بين الاحياء والاموات
-طفت حول الزمن بدون أستئذان
نعي أيام العمر
-فسجلت حضوري وذهبت
-عابر سبيل من هنا قد مَر.
- لا زال الموت ينتظرني
- وانا على مائدة الصبر جائع
- ساعلم نفسي زراعة الصبر
- وقطف الريحان
في كل يوم أحوك لصبري مئزرا
فيهرب المغزل من يدي
ممتنعا كلا والف مستحيل
-كم هي حنونه عندما تحتضنني
تلك الاحجار
-ستعلق الكرامة مشنقتُها للانتحار
فشددت رحالي تنقيبآ عنها
- تحت إطلال نفسي
فلم أجد سوى أثـــــر هروبي
من حياتي :
- قوافل انتظاري لتلك الأيام تاهت
وعانقني الموت وقربه وقف الجلاد

**ايها الموت
اليوم في بلدي اكرام الحي تعذيبه
فاحتارت الارض بما رأت
ولعنت لسان الظلم ومنابر تبريره
لم نعد نشعر بشيء
والألم مصدوم معنا لايتكلم
تبرأت غرائز الوحوش من أفعالهم
البقاء على الارض انتحار
ساجهز حقائبي والمؤن
ظلمهم جهز الطريق
نحو السماء
والحرمان اكمل تحريره

ايها الموت
اني تارة هائم واخرى حائر
بسيط ولدت قصرآ للظلم
ليس سوى ومضه برق عابر
والفضاء للكواكب وانا اصغر طائر
انه الموت يبكي علينا وهو قتيل
ميت والناس قربي تجوالها
سأسرق الحيوات منك
كي أسبكَ المفتاحَ لقيودِ السؤال
و سأستعير الامل
لعلي اجد الجواب
وحده نهر الياس حافلا بالعابرين
ايها الموت
صراخ وصدى.....
ميت يبحث عن الحياة ...
اصبحنا احجار ينحتها صناع الموت

........................سعد عيسى ............

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق