الأربعاء، 3 أكتوبر 2018

الصمت المتفجر الشاعرة زكية ابو شاويش

الصَّمت  المتفجِّر________________البحر الوافر
وفاقدُ عقلِهِ  تَبِعَ  الرُّعاعا___وصالحَ من عدوٍّ  مَن أراعا
جبانٌ  قد  يُقَرِّبُهُ  فجورٌ ___  ويبعِدُ  شُبهةً  عمَّن  أطاعا
ويُحصي من جهاتِ الوصلِ مالاً ___ويُعطى مَنْ رأى منهُ انصياعا
أجرنا  يا  إلهي  من رقيقٍ ___يُقرِّبنا  لأعداءٍ  تِباعا
.................
ضحايا غفلةٍ راقت عقولاً ___على سطحِ  المودَّةِ من أجاعا
وفي المحرابِ يحسو كُلَ رجعٍ ___لأرحامٍ وما رامَ ارتجاعا
أليسَ الظُّلمُ في الظُّلُماتِ يقوى ___فيعمى عنُه من ذاقَ التياعا
هنالكَ  في الزَّوايا  كُلُّ جهلٍ ___ يُبدِّلُ  من حقائقَِ  ما  أذاعا
....................
وذا وقتُ الضَّياعِ لِكُلِّ صبرٍ ___ومن  فقدَ الحياةَ فقد أضاعا
عريناً   تنفُرُ  الآسادُ   منهُ ___ لوكرٍ للضِّباعِ  ومن تداعى
لفائفُ غُرَّةٍ  تطوي  قُرُوَناً ___ لثورٍ  قد أغرَّ  بِهِ  الجياعا
وتعنو  كُلُّ  مكرمةٍ  لِجَانٍ ___ ويا  للعارِ  إن قَطَعَ الذِّراعا
..................
بأطماعِ السِّيادةِ شُلَّ  قومٌ ___وما  ألفوا المواقِدَ  والطِّباعا
ستُسألُ عن دقيقٍ في جرابٍ ___وما خبَّأتَ عن بحرٍ شراعا
مراكبُنا ستغرقُ من جهولٍ ___عدا باللُّؤمِ إذ  ملكَ الضِّياعا
تفرَّقَ عن عديمِ الذَّوقِ جمعٌ ___ ودارى كُلُّ محرومٍ رِقاعا
..................
ولومُ  العاذلينَ  جرى لقومٍ ___ شهامتهم  تُعيدُ لهم  قلاعا
ويعلو من عناصرِهم مَجيدُ ___يريدُ كرامةً تُنهي الرِّضاعا
أُحاولُ لا أُجادِلُ في  حقوقٍ ___على سفرٍأرى دوماً كراعا
يَعبُّ  عدوُّنا  مِنَّا  دماءً ___ وقد  صَرَمت  لأنذالٍ  طباعا
..................
ألستم من تجرَّدَ من حياءٍ ؟! ___بكُلِّ وقاحةٍ تُنهي الصِّراعا
وكنتم  كالحماةِ لكُلِ غصبٍ ___أجاعَ مُرابِطاً وجنى النِّطاعا
سأهذي بالحديثِ فكُلُّ صمتٍ ___كشيطانٍ  يشُدُّ  لنا  قِناعا
وخوفُ  المارقينَ جرى لِعقلٍ ___سيُلقي جُملَةً - فالكُلُّ باعا!
.................
أراني  قد أبنتُ بلا  صريحٍ ___ من القولِ الَّذي يأبى ارتياعا
تفجَّرَ صمتُهُ  بصلاةِ  ربي ___على الهادي وقد  أبدى  انطباعا
ولم يجلب لصاحِبِهِ ملاماً ___   ولا  حولٌ إذا رفضَ ابتلاعا
فصلًوا يا عبادَ  اللهِ وادعوا___  بصبرٍ للَّذي   فقدَ  اللُّعاعا
................
الاثنين 21  محرَّم  1440 م
الأوَّل من  أُكتوبر 2018  م
زكيَّة  أبو شاويش _ آُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق