الخميس، 4 أكتوبر 2018

بشرى تشرين الشاعر معروف صلاح احمد

معروف صلاح أحمد
شاعر الفردوس يكتب :
( بُشْرَى تشْرِين )
.....................................

( بُشْرَى تِشْرِين )

بِعَصَافيرِ أَحْلَامٍ وطُهْرٍ وَسِنْدِيَان

جَاءَها وفَاجـَأَها المَخَاض

كمَا هُيَامِ اليمَامِ فِي الضَّباب

وأَرَاحَهَا بَيْنَ صَدْرهِ مِنَ العَنَاءِ

وأَطْرَافِ الحَنَايَا فِي الخَبَاب

فقامَتْ بينَ يَدَيْهِ كَالضِّيَاءِ فِي العَيَان
 
فرَمَتْهُ بِلحْظِهَا الفتَّاكِ فِي الخَفَاءِ

وألقتْهُ فِي اليبَاب

منْ أنتَ أَيُّهَا المِسْكِينُ المُسْتَهَام ؟؟

.................................

( أَنَا )

أنَا مِنْ تِشْرِينِ الوِئَام

ومِنْ لحْظَتِهَا لا أَنَام

أُخادِعُ المَخْدَعَ وتُخَادِعُنِي الوِسَادَة

وتشرينُ فِي الضَّيَاع

مِنْ سِحْرِهَا المُلْتَاع

أنا مِنْ مَخَاضَةِ الصِّرَاع

لا من زُحَلَ ولا منْ عَطَارِدَ ولا مِنْ أورَانِس

كوكَبِي التَّحْرِيرُ والزَّمَنُ الآتِي يُنادِي

لُورَانْسَ العَرَب

تَركَ المَرِّيخَ فِي البِقَاع

وعقودًا تأبى أنْ تُسَافِرَ بغيرِ بُشْرَى

بِغيرِ مَا إِشَارةٍ أَوْ وَمَأ

بِغَيْرِ مَا  لفْتَةٍ  أوْ صَدَى

وما تحْمِلُهُ الليالِي مِنْ شَغب
 
وما يحْمِلُهُ فؤَادِي مِنْ لَغَب

فأينَ هَاتِيكَ الشُّهُب

وأينَ ذَيَّاكَ الصَّدَأ

حِينَ يُدْرِكُهُ اللهَب ؟؟
...........................

( اللهَب )

هوَارِيسُ ممْلَكَتِي وَطهَّرْتُهَا بِاللهَب

وَزَرَعْتُهَا بِالذَّهَبِ فَلا تحْرِقُهَا الفَضِيلَة

والغِرْبَانُ تحومُ حَوْلِي وتقْطَعُ فِي السِنْدِيَان

ولا تُبْقِي الفَسِيلَة

واللهبُ لا يسْرِي فِي سَمُومِ الجَان

دونَ حِرَاكٍ مِنْ لَوْعَةِ حُرْقَةِ غُزْلَان

ولا يخيفُنِي بَرْقُ تُخُومٍ أَوْ هَذَيَان

ولا إِعْصَارُ إِبْحَارٍ فِي دَوَّامَةِ نِسْيَان

فالجَمِيلَةُ كَانتْ تُحِبُّ وَحْشَ الخَمِيلَة

فِي انْبِهَارٍ دُونَمَا إِنْذَار .
.............................
معروف صلاح أحمد
شاعر الفردوس - القاهرة - مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق