أَحلاَمُ الطفُولَة ...
...
وَلَكمْ تَطُـوْفُ بِقَلبِى ذِكْـرَى غَرَامِيَا
مُنــذُ الطفُـــولَةِ بَيـنَ دَرِب وِدَادِيَـا
قَـد كُنِّـا نَلهُــو وَالقُلــوبُ تُرَفــرِفُ
مِثـلُ الطُيـــورِ بِالريَــاضِ الغَانِيَــه
كُنَّــا نَطيـــرُ مَــعَ النَسِيـــمِ بِرَبْــوَةِ
َوبَـرَاءةُ الأَطفَــــالِ مِـلءُ مَلاكِيَـــا
فِيــهَا النَـقَاءُ مَــعَ الصْــفَاءُ وَرِقَــةٍ
فِيـهَا آمَــالُ العُمـــرِ زَهـْــرُ حَيَاتِيَـا
.....
وَنزَلنَا نلَهُــو فَـوقَ مَوجَاتِ الغَدِير
وَشَربنَـا مِنــهُ وَانتشَيـنَا بِالخَـــرِير
لمَا تبَللَ طَـــرفَ فُستَـــانٍ صَغِيــر
قَد سَـالَ دَمـعُ العَيــنِ دُرٌ مُستَنِيـر
فَأذَابَ قَلبـِي مِـن بُكَـــاءٍ للعُيـُــون
باِلعُمــرِ أَفــدِي دَمْعَ عَينيكِ الغَزِير
يَا رِقَـــةً تَبــكِي بِقَلــبٍ كَالحَـــرِير
لاَ لاَ تُبَـالي وَهيَـا نَجرِي مَعَ الهَدِير
......
فِي وَجنتَيـنَا الفَـرحُ يَعلُو بِابتِسَام
وَشِفَـــانَا لاَ تَدرِيــهِ مَعنَى لِلكَــلاَم
مَا كَـاَن يَسـرِي فِي دِمَانَا وَالقُلُوب
هَل كَانَ عِشقَاً أَم هَوىَ أَم ذَا غَرَام
وَلقَـــد جَهِلنَــا أَيَ مَعنَــى لِلحَيـَـاه
مَـا كُنـَــا نَدرِي غَيـرَ أَنَـا كَالحَمَــام
قَـد نَلقُـط الحَبَّ الصَغِيـرِ وَنَرتَوِي
ثُمَ نَطيـرُ مَـع النسَـائِم فِي سَــلاَم
.......
كَم كَم تَهَادَت فَوقَ دَربيَنَا القُلُوب
كَانَت تُسَـابِقُ خَطْـوَنَا بَينَ الظِّلاَل
تَحتَ الغُصُونِ وَبينَ عِطرٍ للِزهُور
كـَـانَ تَنَاجِـي مُهجَّتَيــنَا وَالآمَـــال
وَكَـأنَّ هَـذا الكَـــونَ عِـشٌ للغَــرَام
وَكَـأنَّ فَــرحَ العُمـــرِ أَيَـامٌ طُـــوَال
مَـا كُنـَـا نَدرِي مَعنَى غَـدرٍ لِلزَمَـان
مَـا كُنَــا نَدرِي أَنَّ للعُمـــرِ آَجَـــــال
.......
كُنـَا نُدَاعِــبُ حُلمَنَــا طُولَ اللِقَــاء
مَابيـنَ رَوضٍ نَلتَقِي حَتَى المَسَـاء
حَتَى يَطِيـرُ الوَقْـتُ مِنَّا كَالفَـرَاش
كُنـَّا نَعـــودُ بِبهجــةٍ مِلءُ السَّمـَــاء
بِالليـلِ نَغفُـو لِنلتَقِي عِنـدَ الصَبَـاح
مِلءُ القُلـوبِ آمَــالُ عَهــدٍ لِلوَفـَـاء
وَأَفقنـَا بَينَ ظَـــلامِ غَـدرٍ لِلغُيــوم
وَالحُلــمُ ضَـــاعَ مِن أَيَادِينَا هَبـَـاء
........
وَلقَـد صَبحتُ بِالحَيَـاةِ أَنا وَحِيــد
يَا لَوعَـةَ القَلبِ عَلىَ العُمْــرِ الفَقِيد
مَابَينَ أَوجَــاعِ الفِــرَاقِ وَوَحـدَتِي
أَمضِي الحَيَـاةَ مُعـذبَاً هَائِم شَرِيد
قَلبٌ كَسيرُ وَمُهجَـةٌ تَبكِي الحَيَـاه
رَوحٌ تَطِيـرُ كَهَــارِبٍ فِيــهَا طَــرِيد
قَـد كُنتَ جَنبِي بِالحَيَـاةِ لِي حَيَـاه
يَاليتَ رُوحِي لِمُهجَتِي يَومَاً تَعُود
...
بقلمي. د. حسام عبدالفتاح الدجدج
4/10/2018
...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق