الاثنين، 29 أكتوبر 2018

على رصيف الألم الشاعر علال الجعدوني المغرب

** على رصيف الألم   **

لماذا نحاول إخفاء الحقيقة
ونحن في جحيم العذاب ننغمس
رويدا رويدا ؟
متى نكون صرحاء مع أنفسنا  ...
مع غيرنا ؟
متى نغتسل من عيوب دنيانا
ونلبس رداء الصراحة .
إلى متى سنظل نحمل  أوصاف الحزن في أعماقنا  ؟
إلى متى سيظل يحاصرنا سيف الزمان  ؟
الموت أهون من حنظل البسمة الصفراء 
**   شكلا ومضمونا   ... **
من الأفضل أن أحمل حقائبي
أهرب من رياح الأكاديب
أسافر  بعيدا
إلى حيث  يحلم  :
الشرفاء 
الضعفاء
الشهداء
بدلا من أن أركع
لمن اغتصب حريتي
وسلب كرامتي
وقتلني في عز النهار
ورماني  لقهر الزمان
أتألم    /
أتعذب    /
أموت  ببطء / 
في نسيان ...
ولا من ينقذني
من بطش الطعنات الغادرة  .
على من تكذبون  ...   ؟
خيبتم أملنا  .
زمان  :
كل القلوب فيه مجروحة 
عم الفساد
انتشر  العهر  .
كل الأبرياء  ذبحوا من الوريد إلى الوريد   .
وطني  يبكي على دماء الشهداء
يحتسي  الموت
على جثث  الذكريات  .
آه  ... !
ياقلبي الباكي
الورود  تتساقط 
وردة  وردة   .
لكن الحقيقة لا تختفي
تظل معششة  في سجل التاريخ
إلى أن تتعرى  الأفكار
لتظهر لحظة إشراقة شمس الحرية  .
يا قدري
رأفة بحالي
القلب مثخن بالجراح
ما عاد بوسعي احتمال الوجع   ....
للأسف كفنوا  أحلامي  ببقايا الأوهام
باعوا الوطن 
حلمي الذي اعتنقته منذ الصغر
مات ....
لو كان  لقلبي لسان و  شفاه  لباح بما يعانيه  .
يكفي ما عشته  من تشرذم  .
الساكت  عن الحق شيطان ...
فمتى ستتغير  فصول الحزن 
ويشفى القلب
وتبتسم  الوجوه
متى  ....؟؟؟

الشاعر : علال الجعدوني المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق