قصيدة ( وتمضي السنون )
بقلم / بشري العدلي محمد
اليوم أعلن للأنام مقالي
ستجف من طول النوى أوصالي
ستصيح في كل الحياة قصائدي
سأعيش بالأحلام فوق جبالي
وأجابه الأحزان تحت صخورها
وأظل وحدي دائم الترحالِ
عمري خريف أحتمي بظلاله
أنا ما وجدت إجابة لسؤالي
مازلت أحلم بالربيع لعله
لو جاء بدل في الهوى أحوالي
فأصير في تلك الحياة كفارس
يهوى النزال ومغرما بقتال
خمسون عاما لم يجف حنينها
وأعيش تحت سهامها ونبالي
خمسون عاما والحياة مريرة
وأنا أدوّنُ خيبتي وأمالي
أجتاز عمرا كي أثور على جوى
وأنا الذي غامرت في الأوحال
اليوم صرت إلى حطام صبابة
لأقيمَ في جوف النوى أطلالي
يا رمز ميعادي مرارك في فمي
والحزن في حلقي كما الأهوال
تاهت بلادي والجروح تزفها
ضاعت وصارت منتهى الإذلالِ
أنا طائر الفجر المهاجر للندى
أين الندى والعمر أصبح خالي
إني سأبقى في الوجود كزهرة
وأتيه في همي وفي أسمالي
أحيا كروح لايغادرها الهوى
وأظل أعلن فرحة الأبطالِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق