الاثنين، 1 أكتوبر 2018

غادة حسناء الشاعر رمزي دحرج

غادة حسناء
رمزي دحرج
إستغرقتني سحابة سمراء
في ليلة
فأرتعش الفؤاد
نسمات عذرية تترع بالرطوبة
و تدافع الموج في كل إتجاه
سمفونية
ألحانها في ضوء القمر
الليل ناي حزين
و القلب وتر
يا .. لسحر النغم الطروب
فاح العبير بأنغام الطيوب
و زهرة الرمان قد ضمّخها الحريق
لما إكتمل
بدراً أهّل أنار كل الدروب
و القلب قد توضأ من سحره
بإبتهالات من ذاك البريق
القلب متيم بالهوي
في الحب ساهراً مسهّدا
سهداً نرورقت فيه الحِدق
ترجرت في خمره سود المقل
و الغادة الحسناء ترقص في فرح
جزلانه نشوانة تمرح بين القداح
ثملت بها .... مشت علي وجناتها فتعثرت
لما رأت بدراً و قد كمل
تأرجحت خطواتها و تخطرت
إذدانت وجناتها بدم الخجل
في شعلة جورية مخضله
و تعانق النيلوفر العاطر
مع النسيم بمزيد من القبل
إمتد فوق البحر
درب من ضياء الأمل
فتراقص الموج في كل إتجاه
دارت بين الحبيب و الحبيب
مناجاه
درب من النور الطويل علي المياه
إفترشه ضوء القمر
في ومضه خفق الحبيب في إبتهال
أهفو أنا إلي حلم اللقاء
أطير علي جناح من الأشواق
في فسحة من الليل إلي هناك
يا ... لسحر هذا اللقاء
فيه المني ...... فيه الهوي
فيه الحبيب مني قريب
سكرت أنا .....
بخمرة ذاك اللحن العبيق
و القلب عرّج إلي وادي الغمام
و هكذا أنشدت الرباب
لحناً قد إنساب إنسياب
من بدئه ...... لمنتهاه
يا زهرة قد ساهرتني
نفسي موزعة ... مبعثرة
و أحلامي خيال
أيامي ظلال
ألف إنفعال
قبض الهباء
ألف إنفعال غامض الأهواء
خريفي أوشك علي الفناء
و أنتِ حسناء من ورد الخمائل
أبهجت نظري حِلاها
يجلو محياكِ بياض
شف من أدني إحمرار
يتراقص الندي علي خصرك
من قدٍ حلو التثني
قد كملتِ علي قدر التمني
فيا زهرة قد سامرتني
أيامي قبلك كانت هباء
فأنبري ضوء سري
في وريدي و قد جري
شعاع فجراً في الأفق
غمر قلبي بالضياء
أعادني من الممات
إلي ...... الحياه
رمزي دحرج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق