الاثنين، 1 أكتوبر 2018

عيون الردي الشاعرة الهام عبود

'' عيون الردى ''

موتٌ   يتنقّلُ في   أرجاءِ  المدينةْ
بعيونِهِ الحمراءِ  يخترِقُ   السكينةْ
وكفُّ هندٍ قد عاثَ في صدرِالحياةْ
كالذّئبِ جائعاً  يبحثُ  عن     شاةْ
         *            *
غمامةٌ     دميمةٌ    تُظلّلُ     البلادْ
خانقةً ..ماحقةً ..     دموعُها حِدادْ
تهمي     سِفاحاً          بلا    ودادْ
فتستحيلُ  أحرُفاً
غربيّة ً..  عربيّة ً...  بِحُلّةٍ  رَجعيَّةْ
تراصفتْ..تكاملتْ.. فكانتِ  البليّةْ

         *         *
ظلامٌ  خانِقٌ   يوماً   أطَلَّ
تداعى أمنُنا   لمّا   استهلَّ

تماهى والعِدا ومضى إلينا
يُلوِّحُ بالردى  والجهلُ  غَلَّ

عِقابُ  الأمِّ  أن  ربِّتْ وفيِّاً
نجيباً  صادقاً  نَجماً  تعلَّى

أرادَ الجَدُّ أن يمضي عزيزاً
توسَّدَ  قبرَ  مقهورٍ   وولّى

وأمّا الحبُّ فاغتالتْهُ  غدراً
أيادي القُبحِ والحقدِ المُجلَّى

وحلّتْ  لعنةٌ  قُسْوى علينا
دعاها ظالمٌ  و البعضُ ضلَّ

     إلهام عبّود / سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق