الأحد، 28 أكتوبر 2018

شهداء أم ضحايا الحروب الشاعر ماجد علي اليوسف

📌( شهداء ؟ أم ضحايا الحروب ؟)
🔸🔹🔸🔹🔸🔹🔸🔹🔸🔹
أنا ... من عانق بكفيه تراب الوطن ...
أنا ... من أرتوت بدماءه النخيل  ...
انا ... من بأنفاسه تعطرت السماء ...
انا ...من أعطى أغلى ما يملك لأنني شهيد .

..  بألم وحسرة .. يراودني السؤال  :

لماذا يا أمي لا أسمع أصوات أقدامهم  ؟؟
لماذا لا اشتم باقات الزهور منذ سنين ؟
لماذا لايقف على شاهد قبري المسؤوليين؟

هل نفذت الزهور .. أم ضلوا القبور ؟؟
أ نسوا الفاتحة؟ أم أجسادهم ليس بطهور؟
هل نسونا ؟
هل ضلونا ؟
هل كنا أصلا" في حساباتهم ؟

أ .. أنتهت قصة وجودنا ؟؟
أ .. كنا وقود لنيران صرعاتهم  ؟؟

يا أمي ....
هل  وسام الشهادة لازال فعلا" ..
أم  صلاحيته  قد انتهت ؟

هل ينادون أطفالي أبناء البطل ؟
أم يتأسفون و يتعطفون .. بكلمات البؤس الإنكسار ..
"مساكين هؤلاء الأيتام " !!

أسعديني .. ياأمي ...
من الذي اشترى لطفلتي " مريم "
ملابس العيد؟؟

رأسك.. رأسك .. قبله أحد بعدي  يا أمي ؟؟

أخي ... أخي  الصغير .. هل حصل على عمل ؟؟
أم لازال يفترش الأرض يبتاع السكائر  ..

أخبريني يا أمي ...
هل أنتم في بيتكم الجديد الذي كان ثمنه حياتي ...
أم لازلتم تجمعون الأيجار لذلك الأنتهازي لبيته الرطب البائس ؟؟ .

أمي.. ( ما أحوال الوطن ) ؟؟
هل قاتلنا الإرهاب فعلا"؟ وهل أنتصرنا ؟

أم كان وهما"...
صنعوه لنكون نحن الضحايا  لإطماعهم وتناخراتهم ..ومصالحهم ونفوسهم الجشعة ..

هل لازالت مبادئهم ثابته ام إعادوا  النظر فيها  ؟؟
هل اكتشفوا  انهم على خطأ..
هل اكتشفوا ختلافهم في وجهات النظر !! وتصافحوا  وتعانقوا  ؟؟

هل تصالحوا.. هل أتفقوا على  تقسيم الوطن؟

يا أمي ..وهل لازلنا  ....
شهداء ....أم ....ضحايا  الحروب

تذكري يا أمي ..هذه

🔥🔪 حين يتفق الراعي مع الجزار..
.....  فإن القطيع هو  الضحية 🔪🔥

.. ماجد علي اليوسف  ..
..  2018  - 10 - 19  ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق