حد الأكتفاء
***********
سألت من كان هنا
عند نديمٍ لسُهد العين
رجاء ..
وقمر أنْ غابت الأفلاكِ
وأختفى الضياء ..
سأرسل كلمات تحمل
معها دقات قلبي تعلن
لكِ الولاء ..
في عتمة الليل الطويل
أنستُ نورا من بعيد
فيه ملامح سيدة
النساء ..
قادمة في يديها
الصولجان يسبقها
عطرها كالمسك
وجورية حمراء ..
وحسيس صوتها
يطرب أذنيّ كالغناء ..
جلجلة حرف وكلمة
علت السطر فأنتظمت
في كلمات تصف السيدة
الورقاء ..
وأبيات قصيدة في
عشقها أشاعت الحب
بالسماء ..
كوني من تكوني المهم
أنتِ لي كالوتر يعزف
اللحن بدهاء ..
وأناملي تضرب أوتار
شفتيكِ فينساب منها
اللحن شهد كما
يشاء ..
آلا تكوني لعشقي الزاد
ولمشيب شعري صبغة
وحناء ..
عدت بيّ عشرين عاما
فأكتفيت فيكِ فكنتِ
لي الزاد والدواء ..
ومعيتي أنتِ في
ظل يوما كل نهار
ومساء ..
أشواقي لكِ دموعا
بللت الوسادة فأضرمت
في الفؤاد نار أنتشرت
كالوباء ..
أنتِ سمائي وغيمي
فيكِ عطر المطر
أنسكب عليّ بخفاء ..
أيتها الأنيقة أمددت
لكِ يديّ وروحي كوني
لي ولا تتخذي القرار
بغباء ..
الهجر للحبيب كمن
كان له الموت شربة
ماءٍ وسقاء ..
بكِ سأولد من جديد
وأعلن أن الحياة معكِ
وصلت حد الأكتفاء ..
بقلمي
الاديب عبد الستار الزهيري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق