انا والمكان الشاعر عبد الستار الزهيري

أنا والمكان
***********
لا نختلف حتما سنلتقي
مسافات وأزمنة
تفصل القلب عن تلك الأمنية
وتباشير قربٌ ممكنة
حكايات ..
بدايات أخبار ..
أحبار في دواتي
أملأ منها أقلام الوجود
هناك أحلام وغرام
وأشجار عنب ورمان
لبلابة تعانق الأبدان
وصبارة بالطريق
يهب منها  رحيق
صبر سنوات
عشقٌ أظنه مستمر
في طريقه للخلود
في زمن فيه كل
شيءٍ مباح
النهايات تخرج من
عنق الزجاج
تفاصيلها أراها معتمة
ويراها غيري غامضة
أفكار فاقت الحدود
ليس لها بداية او نهاية
عناق طويل وحشرجة
كلام
يحاول الخروج من ثغرها
لكن يخشى المكان
فيعود أدراجه للصدر
ليكون حبيس السجان
ذكريات تطوف
حول المكان
رسُمت على خطوط الطول
ودوائر العرض
جغرافية الأرض
سحبتها الى عمق الجذور
كم جميل وراق
ذلك العنفوان
شجرة عارية منزوعة الأوراق
أجفان تعيش في صحراء الرموش
كل هذا وذاك ..
وأنا أجهل المكان !!!!
هل من أستقرار ؟!!
حتما غشني الزمان
سأسير وحيدا متخذا
النجم دليل
وبوصلة الحياة تدلني
على ذلك المكان
أنا بالأنتظار ..
مع سر أغنية أرددها بأستمرار
لا تنسى ..
سأبعث لك العنوان
فأنا والمكان ..
في دوامة الانتظار
أراك ستأتي ولو بعد عام
لن أمل ..
قدومك أصبح واقع
حااااااااال
بقلمي
الاديب عبد الستار الزهيري