------(( ضجيج الآهات ))----
لقد خاب سعيا في الحياة وضاعا
مطيع الهوى أو للضمائر باعا
ومن لم يضع في الناس قدرا لنفسه
بلا هيبة يغدو وليس مطاعا
يقولون فينا العيب ليس زماننا
وكم من عزيزٍ ذلَّ فيه وجاعا
لماذا حديث السوء كالبرق نشره
وما شاع بالخيرِ الحديث وذاعا
صراعٌ بلا جدوى شعوبٌ بلا نهى
قلوبٌ بلا تقوى فصاروا سباعا
ولما تركنا ما به الله آمر
توالت علينا النائبات تباعا
أيا أمة ضلت فضاقت حياتها
وتجترع الليالي غدت إجتراعا
نرى روسيا ودَّا غدت عند بعضنا
كذلك أمريكا لبعضٍ سواعا
كأن بلاد العرب ناقة صالح
عليها جميع العالمين تداعى
سباع على بعضٍ ضباع مع العدى
فكيف لمن ذا حاله أن يطاعا
وما كانت الدنيا بدار إقامةٍ
وما مَلّ فيها الأكثرون صراعا
وقد تُضحك الحمقى أمورٌ كثيرة
عواقبها يخشى الحليم وراعا
وجدت جميع الناس يشكو زمانه
عدا كل من يخشى الإله وطاعا
مِن العبدِ باعا يقترب جلَّ ربنا
متى يقترب من ذي الجلال ذراعا
ومن جاءه بين العباد مهرولا
إليها أتى رب الوجود سراعا
فإن يبلغ الإنسان من ربه الرضا
له الصعب حتى يعلن الإنصياعا
((عبده هريش 1/10/2018))
على البحر الطويل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق