الاثنين، 1 أكتوبر 2018

الجسر القديم الشاعرة زهيدة ابشر سعيد

قصة قصيرة
الجسر القديم
زهيدة ابشر سعيد
تقابلا عن الجسر القديم حيث ولد حبهما العقيم القديم
هي ضحية الظروف لا تستطيع ان تتخذ قرار
لا تملك قرار خلقت وانزوت في رفوف الايام
هو عاصر المدينة رحل من تلك القرية المسكونة بي اشباح العدم الهزيلة با القفر والفقر
المنسية من خارطة العالم
احبا بعض من زمن الطفولة وخاطا الحب بي ابر الحنين وساجا العشق وطن ولوحة وواجهه
لكن ابوها الشيخ لم يواكب تمدنه وافكاره الدخيلة التي تشككه في ايمانه
رفضه للمرة الالف
هي مرعوبة من قرار والدها لا تستطيع ان تحلم
لاذت لها فكرة الهرب
لكن تزكرت كيف يكون حال والدها هو شيخ القريه امام الجامع
موعدها اليوم هو الاخير
لانه اخبرها مسبقا لن ياتي القرية ليس لديه احد دونها
اهله ارتحلو المدينة وجده مات ولم يعد يستقبله احد الكل يتنح عنه خوفا من افكاره اصبح مرفوض
هي كانت متشتت الفكر اثر السهر علي عيونها
سالته هل انت  تعرف الله؟
ضحك انا اعرف الله هوخلقني وهو يحيني ويميتني
من قال لك ! انها اختلاف ايدلوجيات
او طرق فهم للحياة مغاير الي ابوكي واهل القرية"
سآلها هل تحبيني ؟لم تجيب
قال لها قد لا تفهمي كلامي لكن انتي تميلي الي الاعراف اكثر من الدين'
ولن تتحملي حبي انا بنسبة لكي عراء دون حماية افاقك واحلامك حدود القرية
وكل عام ازورك وتقفي ساهمة هذه المرة الاخير
لن ارجع الي المربع الاول
قالت اعطيني فرصة
ضحك هذه السنة الخامسة
انتي ماذ تنتظرين الثورة علي ناس القرية وهل ياتي الغيث مطرا
ام ماذا هذة انانية
انتي لا تستطيعي ان تحتوي حبي قلتي لي تزوج اسبقني بي مرحلة
تزوجت تركت خلفي زوجة تعيسة
وطفلة اتعس
نزلت دموعها ولم تستطيع الكلام هي تفهم انها لن تستطيع الخروج من الشرنقة ولا تريده ان ينساه
تريده ان يحتويها وينتشلها عروس
وان يفخر بها ابوها وامها
هي خايفة ان يتركها وهي تحبه يتواتر في مخيلتها
حب عميق تمنت ان تكون بجانب قدميه وان تعيش تحت مسامه
لكن القدر يحول ذالك
قال لها وداعا اعطاها نمرة هاتفه
وقال لها حين تحبيني
اتصلي علي من تلفون صديقتك
نور
وانا علي يقين بانك ستكوني لي
لن احضر اليك العام القادم
قرري وداعا
ودعها وبكي حتي احمرة عيونه
وسار طويلا لم يلتفت لها.
اخذت الايام تدور
قرر يتصل
الو
عمر
كيف
بدور
بكت طويلا وقالت له ان البقاء الي الله
بعدك بعددت ايام رفضت الاكل والشرب قيل لديها مس شيطاني ضربت ولم تشفي ماتت دون وداع
زهيدة ابشر سعيد
الخرطوم السودان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق