السبت، 28 أبريل 2018

المشاعر الشاعر طارق صابر عبد الحواد

المشاعر
يدعون أنني شاعر
وفي الحقيقة ياسيدتي
أنني أنسان بسيط
وأنني لست بشاعر
لكنني أترجم على الأوراق المشاعر
حينما أرى البسمة على شفى صديقي
أرسمها ضحكة تملأ الحناجر
وعندما أشعر بدار جاري تئن
يسح قلمي من مقلتيه الحروف
كأنه غريب مهاجر
وعندما تتملكني الفكرة
ألقي مرساي في البحر
وأخاطب الموج المعافر
لا أدري كيف تولد الكلمات
لكنها أحيانا كالحنين
تبكي الصخر من المواجع
وأحيانا كعصفور الشوق
يحمل للمحبين الورود في الرسائل
أنا كساعي البريد يا سيدتي
حقيبتي تبتسم أو تئن
وهي توزع على الناس الرسائل
هنا فرحة وهناك أهه
وتلك تنهيدة توقت
لعطر حبيب مسافر
وهذي رسائل في أحشائها دمع
في أحشائها صوت نحيب قاتل
في رحمها ناسك يهفو إلى ظلك
يأمل عند دارك
بسمة خجلى تحيى بقلبه الأمل
من خلف هدب الستائر   
   أألان ايقنت يا سيدتي
أنني احترق لاهب الناس
بسمة تمحى المواجع
أأيقنت أنني لست بمراوغ أو مخادع
وأن مابي تنوء عن حمله الجبال
وتتعثر فيه الدروب والمسالك
طارق صابر عبدالجواد
مـــــــــــصر
الإسماعيلية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق