الاثنين، 2 أبريل 2018

إرحلي لقد سقط القناع بقلم الشاعر محمد صلاح حمزة

إرحلي ... لقد سقط القناع
إرحلي وخذي معك
دموعك الزائفة .. نظراتك الخائفة
إرحلي وخذي معك
......... كل ما يمكن أن يباع
هذا مصير الحب معك
....... وهم ... وكذب ... وخداع
وحقيقة قتلت بدم بارد
في ساحة .... البلاده والضياع
وشموعك السوداء
تلهث خلف بابك
علها تلحق .... ركب الوداع
ماذا فعلتي وقد سقط القناع ...؟؟
وكل ما كان بيننا قلب  مسكين
قد مزقه الآنين
وتسائل فى صمت حزين
أين حـــدائق الياسمين
وينبوع الحنان ...
وكيف تسللتي الي دروب القلب
بلا إستئـذان ...
وتربعتي على عرشه
حتى أصبح قصر بلا سلطان
واﻵن بعد ان ملكتي كل شئ فيه
تجبرتـي وأستعبدتـي ...
وهوت صورتك وتحطمت
وما بكت عليك الحوائط و لا الجدران
واﻵن تتسألين ... لما ترحـلي
وماذا جد لهذا القلب... الخلي
ما عاد يجدي كلام أو عتاب
ما عاد طفلك اللعوب يلهوا
بحــديقة منزلي
ما عاد ذاك العصفور اللئيم
يرقد على كفي ويشرب من يدي
لن تعود عقارب الساعة للوراء
فأرحــلي ....
وماذا يجدي الندم
وانت تتركين خلفك
الف صفحة ســوداء
وقلوب محطمة وبقايا ... الم
هذا كتابك في شمالك فخذيه ...
و ابحثي فيه ....
عن صفحة بيضــاء
...... لم يلطخها الـدم
تركتي الحقيقة عــارية
وجعلتي للكذب الف رداء ملثم
ماعاد يجدي ان يفيق قلبك المهزوم
ولا الضمير أن يخلق عندك من عدم
وما لمثلك ان يشعر قلبه بالنــدم
أغدق الكذب عليه بالعطايا
وزيـَف النعم ....
أرحلي .. في سفينتك الكئيبة
وإجــمعي فيها بقايا أكاذيبك وآلاعيبك
علها تهوى بك الي القاع فتـهتدي
دعيها في سواد الليل ترحل بلا  قبطان
فقد مضغت رياح كذبك أطراف الشراع
وقَطعت أحبال القلاع يدي
وظهرت حقيقة الوجه الغض الندي
وسقط ... القناع ...
فأرحلي ...
واخرجي من دنياي ...
وخذي تراتيلك من معبدي ...
محمد صلاح حمزة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق