السبت، 28 أبريل 2018

إلى أين تغادر ياجدى الشاعر محمد الليثى محمد

إلى أين تغادر يا جدى ؟           

فخلف المرايا جميع الصور
ذكرياتك .. أيامنا
على وجه حطام القمر
نضيع كل يوم في البحر
وتحملنا الطيور إلى الدخان
أين تذهب
وأنت تمسك بالسراب
تهجرك الحقيقة
نحن الحقيقة .. فكر
خلفك.. نهر من أحاسيسنا
البوم صور للماء
وانت تخبز مرارة المشاعر
تركت فينا كل ملامحك
صمتك وانكسر الحلم
انتفض
فقد سقطت ساعتك
في ليالي الشتاء
أنت تكبر فينا
ونحن نصغر في فضاءك
سوف نبقى بين ملابسك
نشم رائحتك
نرشها بين الحقول
بين جنبات البيت
تذكر أن البحر يعشقك
والبيت .. وشعر القط
ووجه الأم
حين تضع الماء بين يديها
فيصير الماء ماءآ
لا ترتعب من تجاور الكلمات
وتذكر
أن أثرك على أجسادنا لا يضيع
وان الخروج من الملامح
كما الخروج من القلب
مازلنا نحبك حتى الثمالة
حتى يضيع الطفل فينا
حتى خروج الشوق
إلى كبد السماء
هل تخرج من حكاوينا ؟
من زهرات صمتنا
من لمسات موجنا
لا نريد
أن نراك وأنت تسقط في عيون
البحر
فى  ظل الشجر
توحد في وحدتنا
وامسك مشاعرنا واسحبنا على مهل
بعثرنا في لغة الحياة
مررنا من غموض الغبار
فنحن لا نعرف غير صوتك
يرسم المدى
نم نصف ساعة واصحو على مهل
رتب مشاعرنا
أيامنا ..ملابسنا
وضع ما في صدرك
في دولاب الريح
انت لنا كما نحن لك
---------------  ---------------  ---------------  ---------------  ---------------
بقلم الشاعر محمد الليثى محمد  ----- مصر ------ مدينة اسوان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق