سجينٌ في الغُربة ______البحر : مجزوء الكامل المُرَفَّل
يا من أسرتَ فؤادنا ___من غُربةٍ نأسى لحالك
لا شامتٌ يدنو ولا ___سَكَنٌ يُقَرِّبُ من جمالِك
كنَّا وكانت أُسرةٌ ___ تندى بِعطفٍ من خلالك
حبٌّ ووصلٌ دائمٌ ___ لا خِلَّ يُحرَمُ من نوالك
وتشابكت أفكارُنا ___ وتشعَّبت مع كُلِّ سالك
حتَّى افترقنا وانثنى___وصلٌ وجادَ بِكُلِّ حالك
..................
طمعٌ يُفرّقُ شملنا___ لا في يمينك أو شمالك
من قدَّرَالأورامَ في___جسَدٍ؟ ومن يأمُر بذلك؟!
في قبضةِ الرَّحمن من___قد لا يبالي من مقالك
فاحمد إلهكَ أنَّهُ___ لم يلقَ شرَّاً مُذ زوالك
يا من عثرتَ بغُربةٍ___كشَفت ظلاماً منكَ حالك
وتنبَّهت عينُ الهوى ___حتَّى افتديتَ بِكُلِّ مالك
..................
والحِبُّ شوَّههُ الضَّنى ___إذ كانَ يشبَعُ من دلالك
تلكَ الحياةُ بغيضةٌ ___ لكنَّها تحلو ... بآلِك
هم ينطِرونَ سعادةً ___في عودةٍ رَوجٌ لبالك
يجثو على أعتابِهم___ طيفٌ تسربَلَ في رحالِك
في غُربةٍ سجنٌ وما___ ناحَ الغُرابُ لكُلِّ هالك
فوقَ الذُّرى نعلو وذا___ شرفٌ يعِزُّعلى السَّوالِك
................
لا حقَّ يعرِفُهُ الَّذي ___قَذَفَ الحرامَ على جوالك
والرُّوحُ لم تُؤسَر بمن ___وضعواالقيودَ على الممالك
لم أنسَ يوماً ما جرى ___والأسرُ لم يخطر ببالك
هل آنَ حَلُّ زواجِنا ___إذ سادَ حُزنٌ من سؤالك
ذاكَ العدوُّ ... بأسرِهِ ___ جمعَ الحياةَ إلى قلالك
لا تكرهوا شرَّاً طغى ___ فيهِ النَّجاةُ من المهالك
..................
قد كانَ سجنٌ في النَّوى___والصَّبرُ قد يرضى بحالك
تلكَ الأماني لم تَزَل ___تترى وقد تمضي بفالِك
إنَّ التَّفاؤُلَ ... ينطوي ___ عندَ المُؤمِّلِ في كمالِك
بالحمدِ فاصدح إن تَعِش___ والعُمرُ يرتَعُ في ظلالك
صلَّى الإلهُ على الَّذي ___ سنَّ الزَّكاةَ على عيالك
صلُّوا عليهِ .. وسلِّموا ___ تُنجي الصَّلاةُ من المهالِك
...................
الأربعاء 2 شعبان 1439 ه
18 إبريل 2018 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
الخميس، 19 أبريل 2018
سجين في الغربة بقلم الشاعرة زكية أبو شاويش أم إسلام
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق