الثلاثاء، 3 أبريل 2018

كالفضاء بين الانبساط والعلو بقلم الشاعرة قمر عبد الرحمن

كالفضاء بين الانبساط والعلو
لا نشعر فيه إلا إذا تعانقت اﻷرض والسماء..
وتلجمت الأفواه من نيل الهواء..
وأطبقت النفس على نفسها وجهشت بالبكاء..
لتبعثر الذكرى
ذكرى اﻷماني المربوطة بأرواح أحدهم             ..
..
فتأن اﻷحلام حتى تمرض اﻷقدار
ومرض اﻷقدار يرهق اﻷمل
تماماً ..كما تذبل اﻷم على أنين وليدها
ففسحة اﻷحلام تنتعش بالمضي والمضي
وحفظ الهدف..
وربما مايعيق سيرك ..لابد منه
لاكتمال ماتفكر فيه
فالحزن يأخذ نصيبه من الفرح
ليدوم الفرح لصاحبه..
هذه سنة صانع اﻷقدار
فالقبح يجلب الجمال
وليس العكس..
اربط اﻷمل باﻷمل ..ولا تربطه باﻷجل
فاﻷمل لا أجل له ..واﻷجل لا أمل له
..
..
مررت ذات مرة بجانب سروة ضخمة
تزين الطريق الطويل وحدها !!
وهمست لها :
ألا تملين من مجاملة الفراشات والطيور..
والمارين من هنا ؟؟
فهمست لي :قبح المارين
يشفيه أثر الفراشة..
وحسن المارين
يثنيه عزف الطيور..
ومادامت الفراشات تواسيني والطيور تبكيني
-لا أكترث إلا لجمالية المدى
الذي أمتلكه-

اﻷمل لا أجل له
#قمر_عبد_الرحمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق