الأحد، 1 أبريل 2018

غيمات العصر بقلم الشاعر عبد السلام علي البالغ

"غيمات العصر"
تمطر سؤددها
أحلاما كبريتية ,
تكلف نفسها كل عناء
تخرج من جسم بحجم الدودة
تهرب من ميلاد بغنج صبية
بعمر طائرة " اليمدا " (1)
إنها تنزف شوقا
تتصبب عرقا
تتأرجح بين الحلم والميلاد
تبحث عن متسع
كي يمتدَّ جسدها
المُستجزأُ لرحم الشتات
الملئ بالعبثية
الصاخب بالأضواء الطفرية
.............ا...............
غيمات العصر
تستوحي سياسة النخيل
تسكنها آباط الدخيل
تنام على أحلامٍ تتصدع
تسيتقظ والهوة عميقة
والفواصل تملأ المسارات
نزوية
................ا............
غيمات العصر
تمطر فولاذا
في أحشاء قنابلها
تحت مظلتها الوردية
تستخلص جمع المارد..
لتقصي جموع الثبات
تشق طريقا للخوض
وتغلق طرقا للإفضاء
الغيوم الرعناء
تحلق صبح
ومساء
نموت , ونموت
والماء , الماء
تستنزفه خطوات عرجاء
وحلم ينحر نفسه
في جفن الغيوم المأساوية
...................
(1) شركة طيران يمنية
1/4/2018
عبدالـ علي البالغ ـسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق