الثلاثاء، 17 أبريل 2018

ياريت بقلم رحيمة حزمون

ياريت
في ليلة من ليالي العيد دعتني احدى صديقاتي لحضور حفلة ميلادها وكان الجو شديد البرودة فبحثت عن شيء يلبس فلم اجد الا ملابس صيفية فارغمت على النزول الى السوق لاقتناء ملابس شتوية لكن لم اجد مقاسي وتأخرالوقت واضطررت لعودة دون شراء شيء ولبست ماعندي وحضرت الحفلة وكانت عيون الحاضرين علي ومن بينهم شاب شديد البياض طويل القامة اراد محادثتي تبوء مقعدا بالقرب مني واخذ يطرح علي بعد الاسئلة كانت محرجة مما جعلني انسحب من الحفلة معتذرة من صديقتي على عدم البقاء مدعية ان عندي امر طارأ وعدت لبيت وبعد 3 دقائق رن جرس الباب وعند فتحي لم اجد احد فأغلقت الباب وعدت لمكاني وبينما كنت ارتب بعض الاغراض لمح بصري رسالة تحت الباب فحملتها وكلي خوفا منها وعندما فنحتها انصدمت مما فيها ورحت ابكي بصوت منخفض يحبس انفاسي ولم استوعب مافيها حتى اغمي علي ونقلت الى اقرب مستشفى فاجئني الطبيبة ان معي مرض خبيث ونسبة نجاح العملية قليلة فاستسلمت لامر الله وخضعت لاجراء العملية وكان ذلك الشاب الذي التقيته بحفلة ذلك اليوم بقربي ولم يتركني حتى خرجت من غرفة العمليات واطمئن علي وعند المساء جاءتني صديقتني واخذتها بالاحضان ودموعي وحدها تحكي مابداخلي من اوجاع واخذت تخفف عني بكلمات الصبر واخبرتني ان دلك الشاب يريد انكاحي زوجة له ان قبلت ولم اجد ما اقوله لها والترمت الصمت وكانت تعابير وجهي اني موافقة وبعد اسبوع خرجت من المستشفى وتقدم لخطبتي وبعد سة اشهر تزوجت منه وعندما راجعت الطبيبة فجاءتني بخبر زوال المرض من شدة الفرحة اتصلت بصديقتي فردت علي والدتها واخبرتني انها فارقت الحياة وكم الامر صعب مما جعلني افقد وعي وادخل المستشفى وبعد مدة اكتشفت عدم قبوله لطفل هو خوفه ان يكون مصاب مثلي رغم تاكيد الاطباء له اني لم اعد مريضة وبعد تسعة اشهر وضعت مولودي وكان بصحة جيدة وتوفيت بعد دلك وكم تحسر لوفاتي وتمنى لو انه ما انفصل عني وأخذ الطفل ورباه الى ان صار صبيا يعتمد عليه
بقلم/ رحيمة حزمون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق