بقريتي الساحل
تزهو الطبيعة
به الساحل المعمور تزهو الطبيعة ــــــــ جمالا بدنياها الحياة البديعةٌ
طيوري لها غنت و تزهو زهورها ـــــــ بأحلى عطايا الكون أغلى وديعة
و نفسي بأنفاس الحياة طبيعتي ــــــــ و كالطفلة الحسناء منها الرضيعة
هواء هو الصافي بها الماء طيب ــــــــ غذاء شهي للعروس النزيعة
حباها بلادي الرب بالحسن عنده ــــــــ مناخي فطابت في اعتدالا الطبيعة
،،،،،،
و بيت الهوى ما في هوى النفس قد هوى ـــــ و روحي بروح الراح تهوى الصريعة
و أرجوحة دنيا وجود كأنها ــــــــ بديني أسوغ الحب روح الشريعة
يدي تزرع الأزهار في روضة الدنى ـــــــ كسلوى عطور الطيب حسن الصنيعة
و في روحه ديني أماني و راحتي ـــــ و في قدرها دنيا الأماني الوضيعة
و أرضي بأحلى الكون أغلى وديعة ــــــــ بأعلى مقامي لي كأمي الوديعة
،،،،،،
و تلك القرى أم لها دار ساحل ـــــــــ بوقت القرى للضيف تهدى النقيعة
جمال و ماء في بلادي و خضرة ــــــــ و داعٍ لنا فيه الهوى و الذريعة
قصيدي على مغناه تلهو برقصها ــــــــ نشيدي تغني في النوادي ربيعة
أنا أختلي مثل العروس قصيدتي ـــــــ بها في ليالي العشق تغدو الخليعة
و يمحو ظلام القلب فيه سعادتي ــــــــ هو الحب نور الكون فينا طبيعة
،،،،،،
ثغوري لتحمى من هجوم العدى لنا ـــــ بجيش الدفاع الحر عنها الطليعة
و قلبي نقيع السم في الكأس يحتسي ــــــــ أتى بعد أنواري ظلام الفجيعة
و أرضي كمثل العرض كانت جريمتي ــ إذا ما تخلي القلب عنها الشنيعة
مع الغابر الماضي تفيد بحاضري ــــــ لكي يا غدي الزاهي أراك القطيعة
علينا رمت دنيا الأماني حبالها ـــــــ و كالصيد نهوى في شراك الخديعة
،،،،،،
و قيلت أباطيل الأعادي و عندنا ــــــــ كما قد أحاطت النار حول الهريعة
هجوم ذئاب الليل تخشى كلابه ـــــــــ عصاه بها الراعي يسوس الجزيعة
بلادي سرى الدامي فساد بجسمها ـــــــ و تفنى به روحي كمثل اللفيعة
و لي العاذل الواشي تحدى لسانه ــــــــ رمى في محيانا الخنى و القذيعة
كمن يأكل اللحم الطري بغيبة ــــــــ و كالنار تسري في الهشيم الوقيعة
،،،،،،
و تسبى بلادي من لصوص كأنها ــــــــ لفي مذبح السياف شاة الضريعة
شباب بلا شغل تعاطى المخدرا ـــــــــ ت دنبا بأسباب الضياع المضيعة
و ضاعت رؤوس المال في سوقه الهوى ــــــــ بدنيا المدى ترمى سهام القريعة
ملاكي الشياطين الردى تشتهي له ــــــــ بتقوى قلوب كالحصون المنيعة
يشع جمالا اليوم نور ضيائها ـــــــــ و ترقص زهوا في الازدهار الطبيعة
،،،،،،،
و تزهو عروسي طول عرس شبابها ـــ بعنوان حسن العنفوان الضليعة
هو الحب أعمى يعشق القلب قريتي ــــــ بربع الحمى يزهو ربيع الربيعة
و بين حياة و المنايا معلق ــــــــ هو القلب في حبي و أذني السميعة
كرمل رياح الموت صارت تذره ـــــــــ خوالي سنين العمر مرت السريعة
و تأتي بدنيا البغض بلوى الفجيعة ـــــ و تأتي بدين الحب سلوى النفيعة
،،،،،،
الشاعر حامد الشاعر
يسرني أن أكون لسان حال قبيلتي الساحل و المعبر عن قضاياه و هذا شرف لي
نبذة مختصرة عن جماعة الساحل
الساحل قرية تقع على ساحل المحيط الأطلسي شمال مدينة العرائش و تبعد عن مدينة البوغاز طنجة بحوالي 80 كلم و قريبة جدا من أروبا
هي جنة على الأرض بها الشواطئ الشاسعة و الرمال الذهبية و الغابات الفسيحة و التي تهدد اليوم بالإنقراض و تجاور المدينة الأثرية التي أسسها الفينقيون ليكسوس الواقعة على نهر اللوكوس و المنطقة الرطبة
كثيرة الوديان و العيون الطبيعية كعين الحمام و السهول و الهضاب و الأراضي الخصبة
و هي الجوهرة فوق تاج مدينة العرائش التي تعد مهد التصوف في إفريقيا و تنافس مدينة فاس العريقة في الجانب الروحي وكما هو معلوم في جبل العلم ببني عروس يوجد ضريح القطب الرباني مولاي عبد السلام بن مشيش و مزار سيدي يملاح و هو المنطقة التي ينحدر منه الشرفاء العلميون و الذين استقر بعضهم في جماعة الساحل مثل عائلات الطريبق و البقالي و الحراق و العمراني و غيلان و الشاعر و اليملاحي و الخرشفيين ......الخ
و بإقليم العرائش بقرية السواكن وقعت معركة وادي المخازن الشهيرة أي معركة الملوك الثلاثة
و توجد بقرية الساحل مزارات كثيرة وأضرحة لأولياء الله الصالحين و حفدة أهل البيت كما بها فرق المتصوفة أشهرها فرقة الفقرا
و توجد بالساحل زوايا صوفية و مساجد كبيرة عامرة و لكن يلاحظ أنها لم تعد تخرج كما كان سابقا أهل العلم بكثرة وحفظة القرآن وحملته و أنها مسيسية للغاية و مكان لقضاء المآرب الشخصية و المصالح
و تقع القرية على الطريق الوطنية رقم واحد و يمر بها الطريق السيار و القطار السريع و لكنها مع ذالك تعاني من التهميش و الاقصاء
فالسلطة الحاكمة منذ تأسيس الجماعة إلى حدود الآن لم تكن في الموعد و المستوى المطلوب و تطلعات و آمال و أحلام الشعب الساحلي
و مركب المجلس الجماعي تعصف به رياح الأهواء و المصالح و التطاحن و التنازع و تغليب الانتهازية و المصلحة الخاصة عن المصلحة العامة
مع غياب الحدائق بمركزها و المتنزهات و ملاعب القرب و دار الثقافة والمناطق الصناعية و مع ملاحظة عدم وجود التأطير السياسي الحقيقي للأحزاب السياسية المتواجدة به و تفشي ظاهرة الموت السريري للجمعيات
و نطالب باستفادة الأهالي من الأراضي السلالية التي ترامى عليها الغير و لم يستفد أهلها منها أصحاب الحقوق والذين منهم من دخل السجن دفاعا عنها بدون وجه حق
و تتفشى بها ظاهرة سعار الغلاء حيث يضرب كل شيء فمثلا فواتير الماء و الكهرباء غالية جدا و مرتفعة و علما أن ربطهما بمنازل ب بسومة خيالية و باهظة ومع الإنقطاع المتكرر للكهرباء بالأحياء العمومية و الشوارع
و يشاهد وجود كثرة خريجي الجامعة بلا شغل و عمل و أما تصميم التهيئة فحدث و لا حرج غير مكتمل و بطيئ للغاية فالواد الحار أربع سنوات و لم ينتهي هذا ناهيك عن صغر حجم القنوات و المجاري و الشوارع لم تبلط و تزفت في قلب القرية و مركزها لقد هاجر منها شباب كثر نحو أروبا الغربية لغياب فرص الشغل و الحياة الكريمة وكما أنها عرفت هجرات متتالية إليها من أهل الريف الشريف و توجد بها ثكنة قديمة للجيش الإسباني بدوار القريمدة التي كان الأجدر و الأولى أن تعد من الأثارات الواجب الحفاظ عليها و لعبا دورا كبيرا القرية في مقاومة الاستعمار و كانت نقطة لتدريب أعضاء جيش التحرير و بعض أعضاء المقاومة الجزائرية بواد بوصافي و قلعة قشتيل الأثرية و هي مسقط العلامة الساحلي الشهير و حظيت عبر العصور بإعجاب الأجانب خاصة الإسبان و توجد بها أراضي بأسماء لأشخاص يهود و نصارى و مواقع بأسماء أمازيغية
- قبيلة الساحل: نبذة عن تاريخ
تقع قبيلة الساحل بين أصيلة والعرائش، وقد سكنتها أسرٌ من الجاليات الأندلسية التي وفدت على المنطقة الشمالية للمغرب، ثم انضمّ إلى ساكنتها عددٌ من أندلسيي أصيلة لما سقطت بيد البرتغاليين عام 1471م، كما عرفت المنطقة مَوْجَة من الاستيطان الموريسكي لما باع المامون مدينة العرائش للإسبان عام 1610م، فقد اضطر أهلها - وكانوا في غالبيتهم من الموريسكيين- إلى الخروج إلى قبيلة السّاحل وقبائل بني عروس وبني كرفط، ولم يمكث في المدينة إلا فئة قليلة منهم، وتُسجِّل الوثائق الإسبانية أنه «كان بالعرائش عند احتلالها 150 من الموريسكوس المطرودين من اسبانيا، يهتم مُعظمهم بالزِّراعة في الحقول والبساتين وبأعمال البناء فكانوا يأتون بأعمال باهرة في الزراعة والبناء، إلا أنّ أكثرهم لم يكنْ محلّ ثقة الإسبان، فضايقوهم إلى أن لم يبق منهم إلا نحو 30 برهنوا على اتقانهم لمهنة التّرجمة»[78]. وعموما، فقد كانت هذه البلاد مهوى أفئدة عدد من الأسر الأندلسية، برز دور أفرادها في الجهاد والعلم والتجارة، وقد عرفنا منها عائلات: الروّاس، والعشّاب، والنقّاش، والعطّار، والتويجر،.. وغير هؤلاء كثير.
المصدر الأندلسيون في بلاد جبالة والهبط
هذه النبذة من إعداد كل من
حامد الشاعر و محمد العربي المخرشف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق