الأربعاء، 18 أبريل 2018

حرف الحزن بقلم فواز سليمان العلي

حرف الحزن

كلما تعالى الصدح ليتيم الحرف
بداخلي
تحنو عليه أضلاع الصدر تصبح
له أبا

قافية حزن ساقها المخاض لقلبي
فوضعت
مولودها الحرف وماعمدته بمهده
صلبا

حرف يتيم يسكن جوف البيداء
بداخلي
يأبى الخروج كالناسك بصومعته
محتجبا

حرف الحزن قد طال به المكوث
بخلوته
يمني نفسه بنزول وحي قد هجره
حقبا

يعزف لحن الموت يشق بالأحشاء
نهره
كالصائم بيوم العيد له نهر الآهات
مشربا

حرف بفتواه الحلال محرم والإثم
له نافلة
أجادله فأجده فقيها يجيد الحجة
والسببا

أنتفض وأهز جذع القوافي لأجني
الندى
به أطفئ سعير النار بقلبي وأخمد
اللهبا

أقصده لأكتب قصيدة عشقي من
يراعه
يسحر ناظري فأحسبه يساقط لي
رطبا

ألقيت عصا الأمنيات عساها تلقف
كيده
لتجود العصا بكآبة حزن وسحري
إنقلبا

أقلب أوراقي عساها تغري الحرف
ويسكنها
ويجد له من سبات الكهف مخرجا
ومهربا

أحدث الحروف عن وصل الأرحام
بيننا
حرف الحزن يتملكني وكأنه بيننا
النسبا

أخاصم قلمي مرات وأقسم يمينا
لهجره
يغويني ولاأجد غيره حرف الحزن
منقلبا

    فواز سليمان العلي 2018/4/18

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق