الأربعاء، 18 أبريل 2018

لما جاءتك اخباري الشاعر د.محمد الفراتي

🦋لما جاءتكِ أخباري 🦋

لما جاءتكِ أخباري
ذرفتِ الدمع أنهارا
على خدود
الورد

لما غازلتِ أقداري
هبت رياحكِ إعصارا
وطال السُهد
هطلت سمائكِ أمطارا
ولَبَيْتِ الوعد
أنبتَ بستانك أزهارا
وجاء الرد

إني أطفأت بكِ ناري
أنتِ صَيبٌ مدرارا
لا برق ولا رعد

صدرك صندوق أسراري
أغلقه الحب بإحكام
ومفتاحه فُقِد
انك أخجلت وجداني
إنك أسرت الوجد
باحت عيناي بانتظار
نطق القلب
بالوِد

إني جمعت أنصاري
لغزو جميع أفكارك
فأهدر الأعراب دمي
وأقاموا الحد

كيف قرأتِ أفكاري
كيف عرفتِ المزح
من  الجد 
كيف  عدلتي مزاجي
بعطر النهد

إني أسكنتكِ مسباري
اني محتاج
إلى غد...إلى وِد
بارك ربي و زِد

حبيبتي  لا تنهاري
بين رحابة صدري
و حرائق ناري
بين دفاتر أشعاري
وحروف الهدب

سقطت مدينة أنواري
في أيدي
جحافل التتار
هدموا قلاعي و  أسواري
اخترقوا حصون أجواري
وصرت صرحا منهارا
تتقاذفه الأعداء
من يد إلى يد

إني خيرتك فغباء أن لا تختاري
ما بين النوم على الحرير
أو فوق رحيق أزهاري
يا نحلة عذراء
يا زين القد

إني أسرتك في داري
إني كبلتك بأشعاري
في سجن القلب

جاد بستان أشجاري
عاد سرب الكناري
تفاح وشهد
إني سامحتك يا جاري
يا أحلى وأبهى
عبد
بوحيلي بكل الأخبار
و برمز كنز القرصان
زمرد الوجد

طيبتة
لا تفشين أسراري
وتصونين  العهد

إنك أحسستِ الأخطار
صراع حبي و أقداري
الند للند
ضاعت
أسراري .... وأنهاري ... و أزهاري ... و  و و
....بين هزل وجد

🦋 🦋 🦋 🦋 🦋 🦋
كتبه الدكتور محمد الفراتي
مقتبسا و مستأنسا  بسطرين من قصيدة نزار قباني
إني خيرتك فاختاري ...
ما بين الموت على صدري او فوق دفاتر اشعاري ...اختاري الحب او الاحب فجبن الاتختاري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق