السبت، 28 أبريل 2018

قصة عهد الجزء الأخير بقلم الشاعرة إيمان الخولي

الجزء الأخير
قصة عهد💔💔

فى صباح اليوم الثانى شعرت بالأمل والتفاؤل وذهبت إلى عملى
وبعد الأنتهاء منه ذهبت لكى اشترى قطعة القماش البيضاء والألوان
وبعد ذلك ركبت سيارتى وذهبت إلى عهد وكان فى منتهى الأناقة والجمال
ولكن هذه المرة شعرت أن اللقاء مختلف عن المرات السابقة
وشعرت بحبه الشديد لي من نظرة عينيه اللامعه
وقال لى:هذه المرة سوف أخذك معى إلى مكان لا يعرفه أحد غيرى
فأبتسمت له:
فقال لي:لكنه متواضع
وليس فاخرآ فنظرت إليه:
هيا بنا
طلما معاك اكيييييد هيكون جنة وأجمل مكان فى الكون
قال لي:لحظات
تركنى وذهب ثم جاء إلي وهو يركب دراجة بخارية
نظرت إلية وابتسمت وقلت له انا اركب هذه
قال نعم
ركبت معه وامسكت به جيدآ وشعرت فى هذه اللحظات أنى أملك الدنيا وما فيها
وكأنى مثل الطير فى السماء يحلق بعيدااااا جدااا عن الأرض
ويغرد بصوته أجمل وأحلى الألحان
ثم وصلنا إلى مكان غريب جدا هو عبارة عن مركب خشبى قديم جدا وصاحبة رجل عجوز نزلت مع عهد
ووجدت مائدة أنيقة عليهأ
شموع وورود عشاء مرصوص بشكل جميل جدا وعلبة صغيرة بها خاتم من الفضة ولكنه فى منتهى الرقى والذوق
جلست ونظرت إلية
وقلت له:كل هذا من أجلى أنا
أبتسم وقال لي:أنتى تستحقي أكثر من ذلك
              ياااا مولاتى..
رأيت فى عينيه دموع لا تستطيع النزول
أحضرت هاتفى المحمول
وكان.علية موسيقى رومانسية
وطلبت منه أن نرقص سويا
قال:لا أعرف الرقص
أبتسمت وامسكت يده ورقصنا
ولن.نتحدث بآى كلمة غير النظر فى عيون بعضنا
وكانت لغة العيون هى التى تتحدث بكل الكلمات التى يعجز اللسان عن البوح بها
ثم جلسنا وتناولنا الطعام
وحكيت له على كل شيء دار بيني وبين أبى
واعطيته قطعة القماش والألوان
وهو قدم لي العلبة الصغيرة التى كان بداخلها الخاتم
ووضعته فى يدى
ثم خرجنا وركبت معه مرة أخرى ووصلنا إلى مكان سيارتى وسلمت عليه
وأول مرة أشعر ب شعور غريب
وكلمات تنطق بها عينيه فقط وهى لا ترحلى
أريدك معى
وطلبت منه أن يركب السيارة ولأول مرة يركب دون جدال
ذهبنا إلى النيل وكان القمر بدرآ
فقلت له:هذا القمر حزين ويبكى
فنظر إلي!!!!!
وقال لماذا؟
لأنه حزين ووحيد يبحث عن محبوبته بين النجوم ولن يجدها

طلب منى أن نذهب
فقلت: له سوف أراك غدا بأذن الله
أبتسم لكن.كانت أبتسامة حزينة
تركته وذهبت إلى منزلى
وكانت توجد مفأجاة غير متوقعة
وجدت أبى يقول لي سوف تسافرين غدا لمده أسبوعين إلى تركيا واليونان
وجهزت لكى كل شئ والسفر غدا فى تمام التاسعة صباحا
رفضت بشدة بالغة ولكن هذا السفر كان ضرورى جدآ
للشركة واذا تأخرنا عن الموعد المحدد سوف يكلف الشركة مبالغ طائلة
والعقود كانت بإسمي ولن يستطيع
أحد غيرى أن يوقع عليها
وكان لا يوجد أمامى حل أخر غير السفر
اتصلت ب صديقتي وقلت لها: تذهب إلى عهد فى الموعد المحدد
تخبره بما حدث
وذهبت إلى المطار وأنا فى قمة الحزن والأسى
مر الأسبوعين كأنهم عامين
أو أكثر من عمرى وكل يوم تذهب صديقتى ولم تجد عهد
ومن هنا زاد قلقي وانشغالى عليه
لذلك قررت اول ما أنزل مصر أذهب إليه
وفعلا مجرد نزول الطائرة أرض المطار أخذت سيارتى وذهبت إليه ولكنى لم أجده
واستمر الحال أكثر من أسبوعين وسألنا عليه فى جمييييييع الأماكن
وانا فى حالة لايرثى بها
أين أنت ياااحبيبى العمر؟
ماذا حدث لك؟
وكل يوم ارجع منزلي والدموع منهمره من عيني
حتى قلت لصديقتي؟
الحل الوحيد هو الذهاب إلى الكوخ الصفيح الذى كان يسكن فيه مع أمه واخته الصغيرة
ترددت كثيرآ فى فعل ذلك
كنت أشعر بشئ ما
يمكن الخوف من المجهول
وفى نهاية الأمر لا أجد أمامى غير فعل ذلك
أخذت صديقتي وذهبنا إلى الكوخ فتحت لنا سيدة عجوز كبيرة جدآ فى السن
وقالت لى: اهلا وسهلا
لماذا تأخرتي هكذا يا صغيرتي؟
كنت فى أنتظارك منذ شهر أو أكثر وكنت خائفة أن أموت
قبل أن أوصل الأمانة والرسالة
نظرت إليها فى دهشة
فقالت لى: اتفضلي يا صغيرتي
دخلت انا وصديقتي
وقلت لها أنا: قبل أن أنطق
ب كلمة قالت :فريحة حبيبة عهد
وانا أمة وهو كان يعلم جيدآ إنك سوف تأتين فى يوم من الأيام
إلى هنا وقامت وحضرت
لنا قطعة القماش البيضاء
ومكتوب عليها ب دم عهد أحببببببك
ورقة صغيرة مكتوب فيها
أحببببببك
          مولاتى أول كلمة تعلمتها لأجلك
الدموع نزلت من عيني ولن أستطيع النطق نهائيآ
وأشعر بالأختناق
فقالت صديقتى:أين عهد الأن وماذا حدث له
بكت الأم بشدة بصوت عاااااالى جدا
لقد مات منذ شهر وأخر شئ قاله:
هذه الأشياء سوف تأتى مولاتى لتأخذها
لأنى أعلم جيدآ أنها مهما طال الغياب سوف تأتى
وتبحث عنى
فقلت له ومن هى :
قال حلم لا يكتمل فهى مولاتى وبعدها فارق الحياة
قالت أمه: فى يوم رجع من عمله تعبان جدا ودرجة حرارته عالية جدا
ذهبنا إلى أحدى المستشفيات الحكومية ولن نجد مكان  
وطبعا صعب جدا نذهب إلى مستشفى خاصة أو دكتور خاص فأحضرت له دواء من الصيدلية ولكنه لم يفعل معه شئ
ثم فارق الحياة
فقالت امه: هذا حال الكثير من الناس يا صغيرتي
خرجت أنا وصديقتي واحنا فى حالة ذهول مما حدث ركبت سيارتى ولن أشعر بشئ حولى غير صورة عهد امامى وهو ينظر إلى ويبتسم
ووصلت إلى منزلى ووقعت أمام الباب ولن أشعر بشئ والا وانا فى أحد المستشفيات مكثت فيها ستة أشهر دون أن انطق بحرف واحد
وفى حالة من الذهول التام ثم خرجت وبعد فترة طويلة تزوجت بسبب الضغط والأصرار
المستمر من أمى على وهو
الزواج من ابن خالتى الوحيدة
والوحيد الذى كان يشعر بى هو أبى
فقط وتزوجت مراد ومع مرور الأيام أصبح بيننا نوع من الحب ♥ لأنه إنسان راقى ومحترم ومهذب ويحبنى كثيرآ
ولا يرفض لي طلب
وكان يعلم كل شئ عن قصتى مع عهد
ومرت الأيام وأنجبت طفلآ جميلآ وكان شديد الشبه ب عهد
والمفاجأة اختار مراد اسم عهد على المولود
ومن هنا أدركت حب مراد لي رغم أنه لم يفصح لى عن حبه فى يوم من الأيام
ولكن كان دائما ينقصني شئ وهو وجود عهد فى حياتى
رغم أنها كانت صدفة
أ و حلم لم يكتمل
وما زلت أحتفظ بقطعة القماش ورسالة عهد

وكل يوم جمعة أذهب إلى قبر عهد وأتحدث معه بصوت عالى وكأنه معى وفى أحد المرات قلت له:
والدموع تنهمر من عيني وشعرت بروحه حولى وتجسدت صورته أمام عيني فأقتربت منه
وقلت له:
إلى من يجرى حبه كالدم فالشريان يسكن روحى وقلبى
يا من ملكت فؤادى والوجدان
إليك عمرى وحياتي
وهذه كانت المرة الأخيرة فى زيارة قبر عهد وكنت قد تجاوزت الخمسة والسبعون من عمرى،
وشعرت فى هذا اليوم بقرب لقائى ب عهد
وضعت الورد على قبره وابتسمت أبتسامة صافية
حتى موعد اللقاء الأبدى بيننا💔💔💔💔💔💔💔

  وهذه هى  نهاية قصة عهد💔💝

بقلم....إيمان الخولى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق