الأحد، 1 أبريل 2018

فإعتبر وأعشق وخُض للكاتب / أبو منتظر السماوي

{{{ فإعتَبــــــــر وأعشَـــــــــــق وخُــــــــــض }}}}
@@@@@@@@@@@@@@@@

كــلّ قَيـــــــدٍ يمكــــن المِبردُ أنْ يَقضِمَهُ 
ما خلا قيـــد الهوى المبرد قـــــد يعدمهُ
وعلــى المعشوق قيـــد الحبّ أنْ يَحكمهُ 
لا يواريه النوى أو فـــــي الجوى يَقحمهُ
@@@@ فالهوى فــــي الأصل نارٌ مثل نار الحُطَمِ

أيّها المَعشوق مِـنْ داء الهوى كُـنْ حَذِرا 
فإذا منــــــهُ تَمَكَّنـــــتَ فكُـــــــنْ مُقتَدِرا
وعلى العرش انتَصِبْ فيما حَوى مؤتَزِرا
ومـــــنَ الحاضرِ فإغنَمْ لا تكُــــنْ مُنكَدِرا
@@@@ سَتَــــــــــــكُ النبراس نار الله فوقَ العَلَمِ

لا تَعِـــــرْ سَمعكَ إنْ واشٍ بيــومٍ عَذَلَكْ
إنما المَخلــوق واهٍ إنْ تَجَـــــرّا أو مَلَكْ
فإلاه الكون أجـــرا أنْ يُراعــــي أجَلَكْ
فليَ العبرة فيمنْ قـــد مَضى حَتماً وَلَكْ
@@@@ فمآل الكــــلّ فـــــي الكون يُرى للعَدَمِ

فإعتَبِرْ وأعشَقْ وَخُضْ بحرَ غرامٍ وَهَوى
ومــعَ الموج بإبحاركَ سٍـــرْ وأنحُ الجَوى
كم ترى قبلــك مـــن عاشقِ ظامٍ وأرتَوى
وَنما فــــي العِشق لا ضَلّ ولا راوٍ غَوى
@@@@ وهــــــــوَ يَرعاهُ الإله القادر المُحتَكِمِ

باءَ غَيضاً مَنْ يناوي العشق أو هَجراً سعى
أو لمعشوقَيــــن حَبــــلاً فـــــي غرامٍ قَطَعا
عَــــــــذَّبَ الله عَذولــــــــــي لا أراهُ مَرتَعا
فهــــوَ للحبّ صَدودٌ , فــــي غَرامي مِهيَعا
@@@@ لا اعتراضاً إنما ذا قـــد جَـــرى بالقَلَمِ

بجَبيني خَطَّ ربّ الكون عشقي الأوَّلِ
مثلما خَطَّ على العُشّاق إذ في الأزَلِ
ليَ مَعشوقٌ تَبارى يرجو فِعلاً مَقتَلي
وأنا أحفيهِ نَظماً مــــن بحور الغَزَلِ
@@@@ مازجاً بحر الخليلِ والهوى فـي النظُمِ

((( ابو منتظر السماوي )))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق