السبت، 28 أبريل 2018

قد شاقها ااحوار الشاعر المحامي عبد الكريم الصوفي

(  قَد شاقَها الحِوار )

في شُرفَةِ مَنزِلي جَلَسَت لِجانِبي تَسرَحُ

في هَمٌِها  ...  والجَمالُ يُحيطُهُ المَطرَحُ

بُحَيرَةُُ  تُحيطُها الجِبال ... كَأنٌَها  مسرَحُ

سَفينَةُُ  تَمخُرُ  عَبرَها

والأصيلُ  ... في جَوٌِهِ  يُفرِحُ

قالَت ألا تَرغَبُ في الرَحيل ؟

في هذه السَين ... نهاجِرُ  ... أو نَنزَحُ ؟

أجَبتَها :  بَيتي جَميل ... والمَكانُ حَولَهُ مُفرِحُ

لا أرحَلُ  ...  وإن تَعاظَمَت بِروحي  الأجرُحُ

قالَت  ... وما يُبقيك ... رُغمَ الشُرور ... 

تِلكَ الٌَتي أظُنٌُكَ  تَلمَحُ

أجَبتها  ... وطَني  ... مَثوى الجُدود ... وتِلكُمُ  الأضرُحُ

ذِكرَياتُ طُفولَتي  وألعابَ الصِبا  أزِقَةُُ مَلامِحُ

قالَت ... لَقَد تَغَيٌَرَت  ...بَل هُدٌِمَت  ...

ما تِلكُمُ الأطلال  ... والخَرابُ  ... هَل تَراهُ يُفرِحُ ؟

أجَبتها ... تُرابَهُ مَوطِني  ... بِعِطرِهِ يَنضَحُ

فَغَداً نَبني البِلاد  ... نُطَهٌِرُ أرضَها ...  نَزرَعُ ... ونَفلَحُ

قالَت ... وَهَل تَحسَبُ أنٌَكَ خالِدُُ  ؟

وتِلكُمُ السَنَوات ... من عُمرِكَ تُطرَحُ ؟

أجَبتهَا  ...  إن أرَدتِ إرحَلي ... فأنا لا أبرَحُ

غادَرَت في السَفين ... باليَدِ تُلَوٌِحُ

قُلتُ في خاطِري  ... يا وَيحَها ... كَيفَ لِلهِجرَةِ تُرَجٌِحُ

كِدتُ ألحَقها  ... أفَقتُ من كَبوَتي

لِلطُيور  وأنا غاضِبُُ ... أٌصَرٌِحُ ...

أرغَبُ في غادَةٍ ... لِمَطرَحي لا تَبرَحُ

فجاءني طَيفُها  ... والدُموع ... في عَينِها تَستَسمِحُ

بقلمي

المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللاذقية     .....     سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق