السبت، 28 أبريل 2018

ألا تعلمين بقلم الشاعر عبد الستار الزهيري

آلا تعلمين
*********
آلا تعلمين ..
يا فاتنة الحي
غيابكِ حزنٌ
وبؤس شديد
تنطفئ الأنوار
تغادر الشمس
سمائها
ليعلن الحداد
تنكس رايات
أشواقي
يغيب بدر فؤادي
آلا تعلمين ..
سيئن القلب من الشوق
وتفترش الدموع جفوني
يغيب الفرح عن سنيني
إعصار من الهموم ينتابني
هل ستكوني حلم ؟
أم تعودي حقيقة وضاءة
آلا تعلمين ..
ستفارق الضحكة يومي
وتغادر الأبتسامة موطني
لترحل الكلمات عن شفاهي
لا شيء يسعدني
لا لحن يطربني
آلا تعلمين ..
لن أسقِ بعد اليوم ورودي
سينبت الشوك في صحراء قلبي
كنتِ غايتي وهاجس أحلامي
أنا المتيم من وجدكِ أعاني
آلا تعلمين ..
إني ساسأل ولن أمل
اسأل الشجر والماء
وفيروز وقهوة الصباح
اسأل العندليب وكروان الصباح
سأبحث عنكِ بين وجوه النساء
علّي اجد جواب
يطفئ نار لوعتي
آلا تعلمين ..
قلبي متعلق فيكِ
أنا كطفلٍ وليد
أين أنتِ ؟
هل من أحد يخبرني ؟
هل تسمعين ؟
أم قلبكِ تحجر لا يلين
دونت كلماتي بدموعي
خطت سوادا على وجنتي
آلا تعلمين ..
إني كالأرض العطشى
تنتظر غيث السماء
أنتِ الحب
أنتِ الحياة
أنتِ لست شيئا عابرا لينسى
بل أنتِ كل شيء
بكِ كسري تجبر
وجدي تجمل
آلا تعلمين ..
حبكِ هو املي
غيابكِ قاتلي
أنا عاشق من اساطير
العشاق
لا اعرف للكذب مكان
ولا للخداع عنوان
سأئن وأئن
حتى تفارق الأنفاس حاضري
ليكون اللحد مسكني
لن اذوق طعاما
لن أتناول دواءا
للرحيل أعد جهازي
بقلمي
عبدالستار الزهيري // العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق