الأحد، 29 أبريل 2018

الله معك الشاعر خضر خليفه

الله معك
الحمدُ لله حَمدا دَائِماً ابَداا
الحمدُ لله لا يُحمدُ غَيُرهُ احداا
هو الخّالِقُ اليه الخلائِقُ تُرجعُ
له الملك يختمُ بِهِ  كما بداا
ان حل بِنا موتٌ فلا يُمنعُ
لا بدا آتٍ اكان اليّومَ او غداا
نُهلِلُ لأحبةٍ  وأحبةٍ  نودعُ
وهب الله لنا  الاعمار وحدداا
نقف في  حضرة الموت ونخّشعُ
زارنا اليوم  وانتقى منا مُحمداا
هو مِن غرسٍ كانَ الامامُ  يزرعُ
زرعٌ مِن اوآئِل الغرس  توّلداا
غَرفَ النهّج مِن صدرِ نهرٍ ينبعُ
تأبط الفِكرُ ما زاحَ او  ترّدّداا
كان في الساحات والرصاصٍ يلعلعُ
بين جُدرانُ المساجِدِ  تعبدا وتهجداا
اضَاءَ شُموعاً وشُموساً  تلمّعُ
شَهِدَ الجّمعُ وتاريخُهُ له يشهداا
مَا هَمّتهُ المناصبٌ بها  يَطمعُ
ولا المراكزٌ سعى لها يشحَداا
صَلى ليلُهُ متعبداً, لله يركعُ
اغتنى  بديِنِه   و بدُنياهُ  تزّهَداا
عَشِقَ النّاسَ بقلبِه لا يتصّنعُ
احبّوهُ واحّبَّهُم , ولَهُم  تَودّداا
ترجل الفارس غفى ,فمنه تودعوا
شاء الله , وما لمشيئةٍ له ان  تُرّداا
قم يا ابن امي
فاحِبَاؤكَ اليَومَ بوداعك تَجمّعُوا
الا ترى؟ مهيب ٌجَمعُهم والمَشّهَداا
عَزاؤنا بِهِم  وبرحمَةٍ اوسعُ
من ربٍ رحيمٍ وحده  تخلداا
خُذ ربي ما اعطيتَ ف اليك يُرفعُ
حبيبٌ لكَ احّبكَ  ولكَ  تشّهداا
خُذ ما اعطيت شِئتَ ولكَ نخّضعُ
وان اتى في عَجَلٍ و بلا مَوعِداا
خُذ ما اعطيتَ ربّي  فعيني تدّمعُ
عفوك ربي . ما اعتّادَت بَعدُ انّ  يُبّعداا
خُذ ما اعطيتَ ففرِاقُهُ  يُوجِعُ
يُدمي القُلوبَ بنارٍ  بِها اوقّداا
انت العَليمُ  بِحَالِه واعلمُ بِما تَصّنعُ
حَسبُنَا اللُهُ فلا غَيُركَ وكِيلا يُعبَداا
قلت حقا و قولك مُطاعٌ  يُسمعُ
بحق محمد وآلِهِ ومن بِهِم يُشفعُ
اخّتر لهُ ربي  بجوارِهِم  مَرقِداا
خضر خليفه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق