الخميس، 26 أبريل 2018

النخلة والصحراء ومسقط الرأس بقلم د.المفرجي الحسيني

النخلة والصحراء ومسقط الرأس
-----------------------
بيت عربي نذرته الريح للصمت الجميل
تمنيتُ لِواحة صديقتي ليلة طيبة ثم مضيت
سيدة الخضرة في الأرض
ما تفعله الريح إذا استلقت على التربة حُبلى؟
التفّت بغابها وعشبها الأخضر الجميل
تحت جذعك كان مخاض سيدة طهور
لغة الصحراء
بدء نخيل طالع فارع يزهر في موج الرياح
يهتز بأعذاقٍ جميلة
جمل الهوادج والرحيل سيد الصحراء
كيف يطوي المسافة ليس في الافق سواه
خيمة من بعيد تمد له خصرها
شيدّت جسراً كتساقط الأمطار في البلد القفار
أيها المسافر بلا عناء أرض حبلى بلا مخاض
أنزلنا الماء اهتزت وربت خرجت المرعى
ثم غثاءً أحوى تذروه الرياح
نبعنا الأول الصحراء أُمُنا
حملتنا ثم شيدنا من العصر والزمان ما شيدنا
مسقط الرأس  موت هجر وابتعاد
العصافير تشدو ترقص فوق سعف النخيل
مملكة النخل وطنٌ حبٌ مزيدٌ من الألم
جذورٌ في أعماق القلب
عشق الموت حُباً في النخيل
تمتصني جذورها ماءٌ ينساب
أتألم من الأسى أتوجع صغيراً على حبك
تعرفين عشق العينين حد العبادة
تعلمت أكتم حب العيون
أمي تقول:  ليكن ظلك شجرة النخيل
مبارك أيها النخيل
*****
د.المفرجي الحسيني
النخلة والصحراء ومسط الرأس
العراق/بغداد
26/4/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق