الاثنين، 16 أبريل 2018

دخان القلوب المجعدة الشاعرة رحاب كنعان

*** دخان القلوب المجعدة ***
..................................
ذاب القمر في سماء الخريف
فاشتعل الملح في جذور الدار
وعطش الجسد  وذبل الحمام
واحترق السوسن في حوافر القطار
وبين ايقاع الاربعين الخمسين أو ما يقارب
وقفت الفراشة مشدوهة ....  أمام طائفية الفصول
حيث تمارس طقوس النهاية .... البداية ... أو ما شابه
فحلقت فوق بقايا البقايا
تحاول البحث  عن نشيد الهوية
بين موسيقى  الكراسي ... ودخان القلوب المجعدة
فاعتلت  صرخة  الصمت  ... وصرخت
يرحل البدر وتبقى سنابله الوردية
تحمل ملامح البحر
فعليك السلام
ومنك الاعتذار
يامن رسمت خطانا  ... واشعلت سيوف القضية
ان سقط منا  حرف من فضائك
في مواسم الحصاد المنسية
وان تواصل نهيز الفئران .... في حنايانا المترهة
فها نحن  مذ غبت  صبت المصائب
فترى القوم ممزقي الهمم
أسرى ... وقتلى ... هنا ... هناك
حتى غذت السنوات تمتد
في مساحات لاتعرف رائحة الحياة
وافاق السماء أضحت غبراء مظلمة
ها نحن ... كنا  واصبحنا ... ندري ... لاندري
لكنا عند اشتداد البلاء ... نقف على ذكراك
تسافر أحلامنا
بين احاسيس الوطن نتساءل
الى متى ستبقى طريقنا  متعرجة
بين شوائب السقطات والغياب؟؟؟؟
بين مساء قتيل ... يعصر جراحه ليضمد جراح الوطن
الى متى ستبقى قدسنا سيدة للحداد ؟
اسيرة للافكار المتبعثرة؟!
إلى متى سنبقى نلهجُ الأمسيات؟
والقمر يسبحُ بلا جسدٍ
ورائحة الصبا المتكسرة تتناثر على هياكل نوافذنا ؟!
لكننا .. رغم سواد شمسنا
سنبقى نغالبُ أوجاعنا
وستبقى منتصباً فوق رماد التاريخ
فيا أيها الآفل ..
ترى .. نبكيك أم تبكينا ؟!
في زمن خبزنا الحزين ،، وعكاز الحالمين ..!!!!
......................................................
بقلمي/ رحاب كنعان "خنساء فلسطين"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق