الاثنين، 2 أبريل 2018

حديثك فيه عشقي بقلم الشاعر هيثم الاسدي

حديثك فيه عشقي
...........................

حديثك ودق 
وحبات مطر
تبللني
تمسح تراب عالقا
فوق جبهتي
وحروف رقيقات
لم  تعد في  زمن
حديثك حلو  شهي
له مراسيم الهوى العذري
وفيه شجون
ويحتوي أرث لأثمي
أحببت فيكي كل معاصيي 
في صباي وكهولة 
حديثك حلو  لأن
فيه تجني وفيه
اكاذيب جمعتيها لديك
حديثك يحتوي على حروف
لم تعد أبجدية الحرف 
لكنها تفضح كل  وريقاتي 
الصفراء
المتساقطة في يقظتي 
وتذكرين في حديثك
أسماء لم نبح بها
في سرنا وفي العلن
كثيرة التجني أنت
أيتها المرأة العنيدة
الشهية والندية والطرية
هذا المساء
كثيرة المعاصي والذنوب
كثيرة الرحمة والحنين
وكثيرة الغضب حين
ضوء القمر
وشعاع شمسي 
في أحاديثك
كثير    من الكذب
وقليل من الصدق 
عندما أسمع حديثك
تتوقف عندي حروف
وأبقى معلق ناصتا
لكل      ...قرارتك
بدئا  بالثورة على عرشي
إلى بيان الكحل في عينك
وحمرة خديك
وأحمر الشفاه
الذي يطرز ويطرب
شفتيك الجائعتان
للحنان والشبع
والريع والتروي
ولكل الوانك ألأنثوية
وقراراتك  الأنثوية
تظهر في حديثك
كأنها برق وعصف
شتوي.....
تجتاحني وتسلب أرادتي
فلم أعد أقوى على
الحديث معك
أو الاستماع أليك
أو التنصت على أقاويلك 
باتت سعيرا
لا تهبني رحمة ولا ترحمك
وأخيرا متى ينتهي حديثك
المليء كذبا ونقوشا
كخطاب ملوك الجان
وأمراء السلطان   
ولعبا للأطفال
وكثيرا من المعاصي فيه
وتجني.......

هيثم الاسدي
العراق بغداد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق