الاثنين، 2 أبريل 2018

أوهام السلام بقلم الشاعرة زكية أبو شاويش أم إسلام

قال  أحمد شوقي :
وما نيلُ المطالبِ  بالتَّمني ___ولكن  تؤخذُ  الدُّنيا  غِلابا
معارضة  بعنوان :
أوهامُ  السَّلام ___________البحر  :  الوافر
تحجَّرت  الدُّموعُ  بمقلتيها___ وقد  رفعت  لِحُرقتِها  النِّقابا
فَنَارُالوجدِ تَحرِقُ كُلَّ عرقٍ___ وما  فتحت  لها  باليأسِ  بابا
جراحٌ  إن  أرادَ  اللهُ  تشفى___وإن  كانَ الوداعُ ، أبى عتابا
فذا قَدَرٌ  لشعبٍ  في  جهادٍ___ سنينَ العُمرِ ماعرفَ الخضابا
طريقٌ  قد تشرَدَ فيهِ قسراً ___ وعودٌ لا أبا لك ...  ما أطابا
................
حروبٌ  وانتفاضاتٌ  وحصرٌ___وتجويعٌ لمن حمَلَ المُصابا
وصبرُ القائمينَ  على  هجيرٍ ___يُحرِّقُ بالملامةِ من تصابى
فلا  عدلٌ  أزاحَ  الظُّلمَ يوماً ___ ومن  ضعفٍ لأنيابٍ تغابى
وزادَ القهرُ والتَوَت المعاني ___ لكُلِّ  حقيقةٍ  عَلَت  الخرابا
وما  هانت  بلادٌ في  قلوبٍ ___ وقد بَقِيَ السُؤالُ ولا جوابا
................
متى عادت حقوقٌ دونَ شدٍّ ___ بأمراسِ القويِّ  ومن أهابا
حديدٌ  لا  يصارِعُهُ  عجينٌ  ___ تناثرَ  حولَهُ  وجني  يبابا
وبالإعدادِ يزحَفُ كُلُّ جيشٍ ___ لأعداءٍ  يزَلزِلُ من أصابا
وأحلامُ السَّلامِ  تطيرُ  دوماً ___ وقد باضت حمائِمُنا حِرَابا
ولا  أملٌ  بلا  إصلاحِ  بينٍ ___ يوحِّدُ إخوةً  ، والحبُّ  آبا
...............
وها  زَرَعَ العدوُّ  لنا  حَقُوداً___ وبالعملاءِ أهدانا ... السَّرابا
تقهقَرَ للوراءِ ...  بلا  حياءٍ ___ من الأعداءِ في صمتٍ أرابا
فتنسيقٌ  لأمنٍ ...  يحتوينا ___  بإذلالِ  الصَّغيرِ  ومن أشابا
وحفظُ الأمنِ  للأعداءِ  قهرٌ ___ وسجنٌ  للحرائرِ .. قد أعابا
جهادٌ  بالسَّلامِ  وذا  مرادٌ ___ لمن تركَ السِّلاحَ وما استرابا
...............
سنعلِنُ عودةً من غيرِ حربٍ ___ لأوطانٍ  ،  فتشريدٌ  أذابا
فهل قَبِلَتْ  عصاباتُ  المنايا ___ بوقفةِ  من  لهُ  حقٌّ  فثابا
وأسلاكٌ  تَحُطُّ  على  جدارٍ ___ وضربٌ بالقنابِلِ مَنْ أجابا
لخيمةِ عودةٍ  جُمِعَتْ  حشودٌ___ وبالسِّلمِ  الَّذي  يعلوالتُرابا
فهل سَلِمت حشودٌ من عدوٍ ___ يُجَندِلُ  من لهُ  قربٌ أرابا
................
شبابٌ  كالورودِ  لها عبيرٌ ___ يَهُزُّ جناحَ من أضحى غُرابا
فيُطلِقُ غازَهُ والسُّمُّ يجرى ___ إلى  كُلِّ  البقاعِ  دحا  سحابا
فيخنُقُ طفلَةً في حُضنِ أُمٍ ___ وشيخاً  قد  برى  منهُ الشَّبابا
رصاصاتٌ لقلبٍ أو لرأسٍ ___من القنَّاصِ  لم  تُخطئ  لُبابا
وأُمٌّ  أو أبٌ   يرنو  لِحِبٍّ ___ شهيداً إن قضى  فقَدَ الصوابا
.................
فَيَضْحَكُ للجنانِ بِكُلِّ شوقٍ ___ إذا  قلبٌ  توقَّفَ  لا  عذابا
سيشفَعُ  حِبُّنا من كُلِّ  نارٍ ___ وتلتَئِمُ  الجِراحُ  فلا  عِقابا
إلهي  يا  مُجيرُ -لنا ذنوبٌ-___لكَ الشَّكوى وما نشكوغِضَابا
فصلِّ على الحبيبِ وآلِ بيتٍ___ وصحبٍ والقريبِ إذا  أنابا
وسلِّم  شعبنا  من  كُلِّ  وهمٍ ___لظلاَّمٍ   بهم  نحسو  الهبابا
................
الإثنين  15  رجب 1439  ه
2  إبريل  2018 م
زكيَّة  أبو شاويش _ أُم  إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق