الأربعاء، 18 أبريل 2018

ربما بقلم الشاعر عبد الزهرة خالد

ربما
——
ساورني الظنُّ
أنْ أعبئَ جيوبَ الرّيحِ
بقيءِ الظلامِ
لأنّه يرجو
أن لا تطولَ ساعاتُ الليلِ
على الشموعِ
قد تذوي نحيبها
فوقَ سطوحِ المناضد
وتفضحُ أصابعَ الأحلام ،
تنسلُ من مقلِ النجوم
دمعاتُ الخوفِ
كلما يمرّ على  جفونِها
مراودُ الفجرِ
بكحلِ شعاعِ الشمسِ ،
مخالبُ الصخرِ
بكل الأحوالِ
تتكاسلُ
في حفرِ الاسماءِ
بحرفٍ أبديٍ
على وجهِ الصبرِ
تَعبَ الصخرُ… تعبَ الصبر
تعبَ كلّ شيء فيّ
من النظرِ إلى الأيام
لساني يرتلُ الحوادثَ
واحدةً … واحدة
كبقايا قطراتِ الصنبور
تقطرُ فوقَ رخامِ السكون
         ربما
هناك نفحةٌ قد تغيرُ
ملامحَ العمرِ والمواقف …
————————
عبدالزهرة خالد
البصرة /١٨-٤-٢٠١٨

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق