الخميس، 26 أبريل 2018

شراب الاحتواء بقلم /سهاد حقي الاعرجي

.....شَرابُ الإِحتِواءۡ.....

لم أَصبحتۡ الكلماتۡ.....
مُتجردة....
من الأَحرفِ الناطقة....
أَين ذَهبتۡ كل بَراعمها....
ولم تَشتتۡ وسَط....
هذا وذاك.....
قل لي...
لم مَشتۡ الأقدام....
لِصحراءِ القلوبۡ.....
لم
تَركتني كل الأَشواقۡ.....
وقَتلتۡ كل الجُذور....
ولم العُيون....
سَلبَتۡ كل ما بي....
ولم تَعد....
تُريدُ النَظر نَحوي.....
وكأَني ظِل يَتيم....
يَجلسُ خائفاً باكياً.....
على قارعةَ الطَريقۡ.....
يَتمنى أَن تَأتيه....
نَسماتِ حُبٍ بَريئة....
تُذهِبُ إِرتعابهِ.....
جالسٌ ها هنا....
لا يَحِن عليهِ....
سِوى
عُصفورٌ صَغير....
يُريد إِطعامهِ....
فُتاتَ لُقمةٍ....
خَرجتۡ مِنۡ ثَغرهِ.....
فَسقطتۡ على الأَرضِ.....
فَخطَفها طائِر آخر....
ورحلَ بَعيداً جداً.....
وهو مازال يَنظرُ.....
إلى السَماءِ مُتمنياً......
أَن يَزورَهُ.....
عُصفور غَريبٍ آخر....
ولكن هذه المرة....
يَتمنى لو أَنه.....
يُسقيهِ...
شَرابَ الإِحتواء....
ويُلفلفَ جَسده العارِ.....
بريشٌ مُلونٌ ليُذيبَ....
عنه
صَقيعَ الأَيامِ والقُلوبۡ....
ومازال إلى الآن.....
يَنتظر.....
ويَسأل نفسهُ....
يا تُرى هل سَيعود.....
---بقلمي---
...سهاد حقي الأعرجي...
26/4/2018
الخميس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق