الأحد، 1 أبريل 2018

هل لا تزالي تذكرين بقلم المحامي عبد الكريم الصوفي سوريا

(  هل لا تزالي تَذكُرين ?  )

عِندَما كُنَّا …   وكانَ الحَنين

لا تَكادي خاطِري أبَداً تُفارِقين

هَل تراني بالسَرابِ أستَعين ?

أُقَلِّبُ دَفتَرَ  الذِكرَيات

أستَرجِعُ كُلٌَ الأماني والحِكايات

فِنجانَ قَهوَتِكِ …  وطَوقَكِ الياسَمين

فُستانَكِ الوَرديٌِ الثَمين

يا لَهُ  صوتَكِ  …  يالَلرَنين

لا زالَ في خاطِري لَحنَهُ  النايُ الحَزين

وَلَمسَةُ اليَدَين ... أريجُ عِطرَكِ  

كَم أشعَلَ في دَمي ثَورَةً ... 

أشعَلَ في قَلبِيَ صَوتَ الأنين

وَلَم تَزَل … مُطلَقاً  لا تَستَكين

لَعَلٌَكِ لا تَزالي تَذكُرين  ?

أم طَوى النِسيانُ هاتيكَ السِنين ?

يا وَيحَكِ إن كُنتِ غَيري تَعشَقين

كَيفَ  لِلقَلبِ أن يَلين ?

أن يَعشَقَ الآخَرين … 

كَيفَ لِلروحِ أن تَميل أن تَستَهين ?

هَل غَرَّكِ بالمال …  يا مَليكَةَ الجَمال ?

أغراكِ  في الذَهَبِ  الرَنين

بِئساً لِقَلبٍ يَميلُ مَعَ صَوتِ الرَنين

مَن يُشتَرى بالنُقود ... لا يَستَمِرُّ …  لا يَسود

يَذهَبُ مالَهُ …  لا تَبقى إلٌَا القُرود

وَدَمعَةٌ …  عَلى الخُدود

عَلاقَةٌ سَطحيٌَةُُ…  سُرعانَ  ما تُرفَعُ حَولَها السُدود

وتُسجَنُ الروحُ  في أصفادِها القُيود

تَهَيَّأَ …   لي صَوتَ  ضِحكِها يَعود

نَظَرتُ عَبرَ شُرفَتي …  رَأيتها

إنٌَها ذاتَها  …  مَع فارِسٍ غَيري تَجول

يَحضِنُ جِسمَها  …  وصَوتُ ضِحكَتِها … كَم يَطول

قُلتُ في نَفسي  :  يا وَيحَهُ حُبِيَ ذاكَ الخَجول

أغلَقتُ نافِذَتي …  وأنا في خاطِري أُرَدٌِدُ أو أقول :

لَعَلٌَنا في عَصرِهُ هُبوطَنا والنُزول

مَزٌَقتَهُ  دَفتَري ... نَسيتَها  تِلكُمُ اللٌَمَسات

َمَحَوتُ كُلَّ الذِكرَيات

وَلَم يَعُد قَلبي بِها مَشغول

بقلمي

المحامي. عبد الكريم الصوفي

اللادقيَّة    .....     سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق