الخميس، 19 أبريل 2018

لهاث البشر الشاعر د.المفرجي الحسيني

لــــــــــــهاث الــــــــــبشر
-----------------
كتم انفاسه ألتصق بالجدار
وحيدا حزينا
صمت اقسى من الظلمة
نسمة هبت
تساقطت وريقات الشجرة الصفراء
تنهد بعمق عاود الحركة
جلس  اسند ظهره الى جذع الشجرة
بقع الضوء ترتسم على الارض منذرة بنهار ملتهب
أزال اوراق الشجرة المتساقطة
على بقعة التراب كتب بعود جاف كلمات لأغنية حزينة
ظل صامتا يحدق بالكلمات
اشاح بنظره الى الطريق
قمم التلال الى مجاميع الطيور
الانتظار مثل الصمت
يجعل الدقائق التي تمر زمنا لانهاية له
لم يحتمل هذا الصمت
يبدو لا طبيعيا
اراد ان يبتسم
  علام الحزن المحفور على وجهه مِنعَته
حفرت في اعماقه خطوط حلزونية غائرة
الام ولدت معنا
وتزور معنا قبورنا
  انتظار يأكل الرغبة ويلتهم الاشواق
ينشر البقع الرمادية في السماء الصافية
نهض واقفا
راح ساهما يسير
تنهد تذكر امه سرت قشعريرة في جسده
حدق بالشمس
غاربة خلف التلال
تبسط اشعتها على خدود الكون مثل دموع وردية 
صمت
قفزت دموعه كانفجار
التفت الى قمم التلال الى الشجيرات المتباعدة
بدأ الليل يسدل ستاره
فرك عينيه اتجه نحو قريته
استعدادا لاستقبال لهاث البشر الذي لا يتوقف
*****
د.المفرجي الحسيني
لهاث البشر
العراق/بغداد
5/4/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق